في ظل تصاعد موجات الضباب الكثيف التي تجتاح إسطنبول وعدة مدن تركية أخرى، تشهد البلاد ارتفاعاً مقلقاً في مستويات تلوث الهواء، مما يدق ناقوس الخطر بشأن الصحة العامة.
في الأيام الثلاثة الأخيرة، سُجلت قيم تلوث تجاوزت الحدود المسموح بها في أنحاء مختلفة من إسطنبول، أنقرة، وإزمير، بلغت ذروتها في مناطق مثل يني بوسنا في إسطنبول و منطقتي أوستيم وتوركنت في انقرة وكوناك في إزمير، وصُنفت على أنها “حساسة وغير صحية”.
البروفيسور مصطفى أوزتورك، الأمين العام السابق لوزارة البيئة والتخطيط العمراني، أطلق تحذيراً للمواطنين مشدداً على ضرورة ارتداء الأقنعة خلال الخروج في ساعات الذهاب إلى العمل والعودة للمنزل، نظراً لترسب الملوثات بفعل الضغط الجوي العالي.
وأضاف أوزتورك أن التلوث يأتي أيضاً من عوادم السيارات الديزل والدخان المنبعث من المنازل والمصانع، موصياً بتجنب الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق في إسطنبول حتى زوال الضباب.
في تقرير صادر عن منظمة غرينبيس البيئية قبل ثلاثة أسابيع، تم تحديد أكثر 20 منطقة تعاني من تلوث الهواء في تركيا، حيث تصدرت إسكندرون في هاتاي القائمة مع تجاوز حد PM10 لمدة 235 يومًا.
وتبين أن ما يقرب من 4.6 مليون شخص يعيشون في أكثر عشرة أحياء تلوثًا في إسطنبول قد تنفسوا هواءً ملوثًا وفقًا للمعايير الوطنية خلال عام 2023، مما يدل على عدم وجود مدينة تركية تلبي معايير منظمة الصحة العالمية لنوعية الهواء.