تفاعل المواطنون الأتراك بشكل كبير مع الهاشتاقات التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، مسلطين الضوء على قضايا حيوية تمس الحياة العامة والسياسية في البلاد.
في هذا السياق، استحوذ هاشتاق “20 مليون” على اهتمام الجمهور، والذي يشير إلى التقارير التي تفيد بأن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قد أنفق 20 مليون ليرة تركية من ميزانية البلدية لتجديد القصر الذي يقطنه. هذا الإنفاق الضخم أثار جدلاً واسعاً وعُدّ تبذيراً لأموال الشعب، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
كما شهد النقاش حول التوترات العرقية تجدداً مع ظهور هاشتاق “كرد”، إثر شجار نشب في حي إسنيورت بإسطنبول
وفي التفاصيل نشب شجار بين أحد سكان حي إسنيورت بإسطنبول ومسؤولي حزب الظفر، حيث اعترض على نصبهم الخيام في الحي معتبراً أن المنطقة “منطقة كردية”.
واعترض المواطنون على هذا الكلام مطالبين الحكومة بالتدخل واعتقاله، فاعتقلته شرطة إسطنبول بعد ساعات من الحادثة، ويرى المواطنون أن على الحكومة أن تكون بكامل استعداداتها لردع جميع محاولات اشعال النزاع الطائفي أو العرقي في البلاد خصوصا مع تزايد المشاكل مع اقتراب الانتخابات.
في سياق متصل، أثارت تصريحات امرأة تعتبر الوضع الاقتصادي في تركيا جيداً موجة من الجدل عبر هاشتاق “معكرونة”.
وفي التفاصيل٬ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا من مقابلة ظهرت فيه سيدة اعتبرت وضع تركيا الاقتصادي جيداً، وأن على الشعب الاكتفاء بتناول المعكرونة وأن عدم قدرة الشعب على استهلاك اللحوم ليست مشكلة حقيقية، مطالبة المواطنين بمقارنة وضعهم بإخوتهم الأويغور وأهل غزة والاقتناع بما لديهم من نعم، ليظهر رجل معترض قائلاً أنه من المؤسف ألا يتمكن الأطفال الأتراك من تناول اللحم، وأنه ليس مجبوراً على مقارنة وضعه بالوضع في غزة، بل سيقارن تركيا بأوروبا وأمريكا، وعبر عن استيائه من وضع البلاد الحالية.