شهد حي سلطان غازي في إسطنبول، قضية مثيرة للقلق حيث تحولت شقة سكنية إلى ما يشبه “بيت القمامة”، مما استدعى تدخل السلطات المحلية وإجراء عمليات تنظيف شاقة استمرت يومين كاملين.
القصة بدأت عندما قرر يشار كابلان، الذي كان يعيش مع والدته المريضة، استقدام معتنية بالمرضى قبل حوالي خمس سنوات. لكن المعتنية بدأت تجمع القمامة من الشوارع وتخزنها في الشقة، مما أدى إلى تراكم كميات هائلة من النفايات داخل الشقة، بما في ذلك المطبخ والحمام، وتسبب ذلك في انتشار روائح كريهة في المبنى.
بعد وفاة والدة كابلان قبل عام تقريبًا، استمرت المعتنية وكابلان في العيش معًا، مع استمرارها في تجميع القمامة. الوضع انفجر إلى العلن بعد أن بدأ سكان المبنى في الشكوى من الروائح الكريهة والحشرات التي بدأت تغزو مساكنهم، مما دفعهم إلى الاتصال بالبلدية.
فرق من بلدية سلطان غازي وصلت إلى المكان وأطلقت عملية تنظيف واسعة النطاق، أسفرت عن إزالة سبع شاحنات من القمامة من الشقة. العملية التي استمرت يومين، شهدت إغلاق الشارع لتسهيل عملية التنظيف.
صاحب الشقة، يشار كابلان، ادعى أنه كان غائبًا بسبب العلاج الطبي وأنه لم يكن على دراية بالوضع حتى عودته، وقد قام بطرد المعتنية بعد ذلك. ومع ذلك، أشار الجيران إلى أن الرائحة كانت مشكلة مستمرة لسنوات وشككوا في صحة ادعاءات كابلان.
مسؤولون في بلدية سلطان غازي أكدوا أن الشكاوى من السكان حول “بيت القمامة” دفعتهم للتحرك، مشيرين إلى الحجم الهائل للمشكلة والتحديات الصحية والبيئية التي نتجت عن تراكم النفايات لفترة طويلة داخل الشقة.
سكان الحي أعربوا عن قلقهم الشديد بشأن الأثر الصحي والبيئي لمثل هذه الحالات، مؤكدين على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.