انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ازدواجية المعايير بالتعامل مع القضية الفلسطينية، مستنكرا بقاء من يقدمون دروسا بالحقوق دون حراك حيال الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بغزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في فعالية حول المرأة، الجمعة، بمناسبة يوم المرأة العالمي الموافق 8 مارس/آذار من كل عام.
وهنأ أردوغان نساء تركيا والعالم بالمناسبة، وتطرق إلى الأوضاع ومعاناة المرأة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وبعث بتحياته إلى جميع النساء اللاتي يتحلين بالبطولة والشجاعة في مناطق العالم التي ترتبط بالود مع تركيا ولا سيما المكلومات في فلسطين وخاصة في غزة.
وتساءل أردوغان مستنكرا: “هل رأيتم أولئك الذين يقدمون دروساً في الحقوق والقوانين لبقية البشرية يتحركون ضد سياسات الإبادة الجماعية الإسرائيلية؟!”.
وتابع: “هل رأيتم ردود أفعال من اولئك الذين ينظمون شهادات عن حرية الصحافة للدول عندما قتل أكثر من 100 صحفي على يد إسرائيل؟”.
وأردف: “هل سمعتم أي بيان غير الدعم السري والعلني لإسرائيل من مجلس أوروبا الذي انتقد تركيا في تقريرها الأخير، ومن مؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى؟”.
وتساءل: “فكيف يمكننا إذن أن نأخذ على محمل الجد في قضايا أخرى، أولئك الذين ما زالوا غير مبالين لمقتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال بشكل وحشي في مناطق مثل سوريا و فلسطين؟”.
وأكمل الرئيس التركي: “فهل يمكن لمن يصمت عن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومن يتجاهل تلك المجازر أن يكون متوازناً وفعالا ومحايدا؟”.
وأكد أن تصريحات الذين لا يتحركون ضد انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وفلسطين وأراكان وتركستان، وغيرها من الحواضر الإسلامية، فيما يتعلق بالآخرين “ليست سوى كلام فارغ”.
وشدد أردوغان على أن تركيا أظهرت موقفها الخاص من خلال بذل الجهود الرامية لخلق رأي عام من خلال المبادرات الدبلوماسية وتقديم المساعدات، وأنها تخوض نضالها بحزم بهذا الصدد مبيناً بالقول: “لأننا لسنا منافقين مثلهم، ولن تكون أبداً”.
وعلى صعيد المرأة التركية، أشار إلى أن نسبة تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار بتركيا ارتفع 4-5 أضعاف، وبيّن أن عدد العاملات في تركيا ارتفع من 6 ملايين إلى 10.5 مليون.
وأردف: “رغم كل الدعاية المضادة نحونا فيما يتعلق بالمرأة، إلا أننا لم نتدخل في أسلوب حياة أي شخص في أي مرحلة من حياتنا السياسية”.