في قضية صادمة من أنقرة، تم الكشف عن تفاصيل مؤلمة بشأن اعتداء جنسي استمر لسنوات، حيث روت زينب، طالبة في الثامنة عشرة من عمرها تعيش في منطقة ألتين داغ، قصتها المروعة لمستشارة مدرستها في السادس من أكتوبر من العام الماضي، مشيرة إلى أن والدها إرجون وشقيقها الأكبر قد تعدّيا عليها جنسيًا لسنوات.
على إثر الإفصاح، انطلقت عجلة التحقيقات بقيادة مكتب المدعي العام في أنقرة، مما أدى إلى اعتقال الأب والشقيق. خلال التحقيق، كشفت زينب عن الاعتداءات التي بدأت منذ كانت في العاشرة من عمرها، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل تضمنت أيضًا إجبارها على الدعارة من قبل والدها الذي كان يستفيد ماديًا من وراء هذه الجرائم.
التقارير الطبية والأدلة الأخرى سلطت الضوء أيضًا على التحديات النفسية والعقلية التي تواجهها الضحية، مشيرةً إلى وجود تخلف عقلي بسيط، مما يجعل الحالة أكثر تعقيدًا.
نتيجة للتحقيقات، وُجهت إلى الأب تهمة الاعتداء الجنسي المشدد على طفل، بطلب السجن لمدة تصل إلى 22.5 سنة، فيما وُجهت للشقيق تهمة محاولة الاتصال الجنسي بشخص ممنوع من الزواج، مع طلب السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات.
في الجلسة الأولى التي عقدت في المحكمة الجنائية العليا الثالثة والثلاثين في أنقرة، أنكر المتهمون الاتهامات الموجهة إليهم وطالبوا بالإفراج عنهم. وفي تطور مفاجئ، تراجعت زينب عن اتهاماتها ضد شقيقها، مدعيةً أنها افترت عليه.
على ضوء هذه الادعاءات والأدلة، قررت المحكمة إطلاق سراح الشقيق مع استمرار احتجاز الأب، وأجلت الجلسة إلى الخامس من يونيو، في انتظار المزيد من التحقيقات والإجراءات القانونية في هذه القضية المعقدة والمؤلمة.