نظمت منصة “الحرية لفلسطين” التركية (أهلية)، السبت، مسيرة تضامنية مع فلسطين في منطقة “بيوغلو” الواقعة بالشق الأوروبي من إسطنبول، مستنكرين الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح.
واجتمع العديد من منتسبي المنصة أمام نفق تقسيم بمناسبة “يوم الكوفية العالمي”، حاملين الأعلام الفلسطينية، ولافتات، وساروا إلى ميدان “شيش خانة” في بيوغلو.
وفي كلمة خلال المسيرة قالت المتظاهرة ياسمين تشوبان نيابة عن المحتجين، إن “إسرائيل تهدف منذ 76 عاما إلى تطهير فلسطين من الفلسطينيين”.
وشددت أن “الإبادة الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة دخلت منعطفا جديدا، من خلال خطواتها الدموية الأخيرة على مدينة رفح جنوبي القطاع”.
وأكدت أن “محاولة إسرائيل لارتكاب إبادة جماعية جديدة في رفح يجب أن تتوقف”، مضيفة: “لم يعد لدى غزة قوة على التحمل وهي تقاوم منذ أشهر، كما يجب أن يتوقف هذا الاحتلال الجامح على الفور”.
وناشدت المتظاهرة التركية العالم أجمع بفرض أشد العقوبات على إسرائيل ومقاطعتها على الفور وذلك بهدف دفعها على وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت تشوبان إلى محاصرة (إسرائيل) مليون و400 ألف شخص، بينهم 600 ألف طفل في رفح، واصفة إسرائيل بـ”القاتل المتسلسل”.
وقالت إن “الفرق الوحيد بين دولة إسرائيل والقاتل المتسلسل هو أن إسرائيل تتمتع بالشجاعة الكافية لارتكاب جرائم قتل أمام أعين العالم أجمع”.
والاثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية، فيما دعا صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري لتوسيع العملية في المدينة.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة المتواصلة على قطاع غزة نحو 113 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.