إسبانيا ترجح أن تكون القمة مع تركيا “ناجحة للغاية”

رجحت الحكومة الإسبانية أن تكون القمة الثامنة مع نظيرتها التركية غدا الخميس ناجحة للغاية وتسهم في تقريب العلاقات الحالية أكثر.

وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء الإسبانية للأناضول، أن القمة التي ستعقد برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ستنقل العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية إلى مستويات أعلى.

وأكدت أن البلدين يمتلكان علاقات ثنائية مهمة للغاية ومتينة، مشيرة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي يواصلان أجندتهما الإيجابية.

وأضافت المصادر: “تعقد إسبانيا هذا النوع من القمم الحكومية الدولية رفيعة المستوى مع عدد محدود من الدول، وتركيا واحدة منها، وسيشارك في القمة 6 وزراء من تركيا و8 من إسبانيا، علاوة على ذلك سيرافق الرئيس أردوغان أكثر من 150 من رجال الأعمال، وننتظر أن تكون قمة ناجحة للغاية”.

ولفتت إلى أن تركيا لاعب استراتيجي في المنطقة، وتقوم بجهود دبلوماسية حثيثة للغاية من أجل إيقاف الحرب الأوكرانية – الروسية، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشارت إلى أن اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية حظي بتقدير كبير من تركيا ودول أخرى في المنطقة، وقالت: “لهذا السبب فإننا نولي أهمية كبيرة للتعاون الإقليمي والدولي”.

اقرأ أيضا

الثلوج قادمة إلى إسطنبول

وكشفت أنه سيتم عقب القمة توقيع 13 اتفاقية ثنائية بين وزارات ومؤسسات الحكومة للبلدين، 4 منها تتعلق بالتجارة، و2 بالطاقة والبيئة، و2 بالتعاون العلمي، والباقية بشأن الأعمال والثقافة والرياضة، والنقل البحري والخدمات الاجتماعية.

من ناحية أخرى، ذكرت المصادر أن منتدى العمل المقرر عقده على هامش القمة سيعزز العلاقات بين البلدين ويفتح أبوابا جديدة.

ويشارك ممثلون عن 150 شركة تركية في منتدى العمل المزمع عقده في المقر العام للمجموعة المصرفية الإسبانية “بانكو بيلباو فيزكايا أرجنتاريا”، بحسب المصادر.

وأوضحت أن المنتدى سيشهد عقد لقاءات ثنائية ومشتركة لقطاعات مختلفة، واجتماعًا خاصًا بشأن الصناعات الدفاعية والأمنية.

ويبلغ حجم التجارة الثنائية الحالي بين إسبانيا وتركيا نحو 18 مليار يورو، إذ يؤكد المسؤولون الإسبان أن الهدف الجديد يبلغ 25 مليار يورو.

وفي وقت سابق الأربعاء، توجه الرئيس أردوغان إلى العاصمة الإسبانية مدريد للمشاركة في القمة الحكومية الثامنة بين البلدين، إذ يرافقه عدد من الوزراء ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن وكبير مستشاريه لشؤون السياسة الخارجية عاكف تشاغطاي قليج.

يذكر أن القمة الحكومية بين تركيا وإسبانيا انطلقت لأول مرة عام 2009 باجتماع في مدينة إسطنبول، وهي تعتبر انعكاساً للعلاقات التاريخية والإيجابية القائمة بين الجانبين.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.