مع زيادة التوتر والقلق، تتزايد حالات صرير الأسنان. يُمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى مشكلات خطيرة في الأسنان والفك، سواء لدى الأطفال أو البالغين.
قدمت الطبيبة التركية إزجي نيفتشهان تحذيرات هامة حول أسباب وأعراض وطرق علاج هذه الحالة.
صرير الأسنان، يظهر كأحد مشكلات الصحة الشائعة في الوقت الحالي. يرتبط هذا الوضع بعدة عوامل مثل التوتر والقلق واضطرابات النوم، ويمكن أن يظهر لدى الأطفال والبالغين على حد سواء.
ويؤدي صرير الأسنان إلى ضغط مفرط على الأسنان، مما يسبب مشكلات متعددة في الأسنان والفك.
وبحسب الطبيبة التركية إزجي نيفتشهان فان
أسباب صرير الأسنان
صرير الأسنان يحدث عادة أثناء النوم حيث يتم طحن الأسنان أو الضغط عليها بلا وعي. ومع ذلك، يقوم بعض الأشخاص بطحن أسنانهم حتى وهم مستيقظون. يمكن تقسيم هذه الحالة إلى صرير الأسنان أثناء النوم وصرير الأسنان أثناء اليقظة. يمكن أن يؤدي صرير الأسنان إلى تآكل الأسنان، وآلام في الفك، وصداع، واضطرابات في المفصل الفكي الصدغي (TME).
وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لصرير الأسنان غير معروف بالكامل، إلا أنه يرتبط غالبًا بالتوتر والقلق، واضطرابات النوم، ومشكلات محاذاة الأسنان، وبعض الآثار الجانبية للأدوية.
وذكرت إزجي نيفتشهان: “زيادة التوتر والقلق يؤدي إلى زيادة حالات صرير الأسنان. يحاول الناس، تحت تأثير التوتر الشديد، تخفيف أنفسهم بلا وعي عبر طحن أسنانهم”.
الأعراض وطرق التشخيص
تتفاوت أعراض طحن الأسنان بشكل كبير، وعادة ما يلاحظ الشخص آلام الفك أو الصداع في الصباح. تقول إزجي نيفتشهان: “تشمل الأعراض الشائعة الأخرى لصرير الأسنان تآكل أو تشقق الأسنان، آلام الأذن، آلام الرقبة، والشعور بصوت أو طقطقة في مفصل الفك. في بعض الحالات، يمكن أن تكون أعراض صرير الأسنان خفيفة للغاية لدرجة أن الشخص قد لا يلاحظها. ولكن على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي طحن الأسنان إلى مشكلات خطيرة في الأسنان وآلام مزمنة بسبب الاستخدام المفرط لعضلات الفك”.
طرق العلاج
تركز علاج صرير الأسنان على تحديد الأسباب الكامنة وإزالتها. نظرًا لأن التوتر والقلق هما من الأسباب الأكثر شيوعًا لصرير الأسنان، فإن تقنيات إدارة التوتر والعلاج النفسي يلعبان دورًا مهمًا في العلاج. يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا وتمارين التنفس في تقليل التوتر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لاستخدام لوحة الأسنان الليلية أن يمنع تآكل الأسنان عبر منع تماسها مع بعضها البعض ويحمي عضلات الفك.
تقول إزجي نيفتشهان: “استخدام لوحة الأسنان الليلية هو طريقة فعالة للتقليل من التأثيرات السلبية لصرير الأسنان على الأسنان. يجب أن يتم دمجها مع تقنيات إدارة التوتر”.
تقويم الأسنان والأدوية
يمكن أن تكون مشكلات محاذاة الأسنان سببًا في صرير الأسنان، وبالتالي يمكن أن تكون العلاجات التقويمية فعالة في علاج طحن الأسنان. يساعد تقويم الأسنان في وضع عضلات الفك في الموضع الصحيح ويقلل من حاجة طحن الأسنان. بالإضافة إلى ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يكون تعديل الأدوية التي تحفز صرير الأسنان جزءًا من خطة العلاج.
العلاج بالعطور والعلاجات الداعمة
يمكن استخدام العلاج بالعطور كطريقة داعمة في علاج صرير الأسنان. يمكن أن يقلل استخدام الزيوت العطرية من مستويات التوتر والقلق ويقلل من تكرار وشدة طحن الأسنان. تُعرف زيوت اللافندر والبابونج واليلانغ يلانغ والبرغموت بآثارها المهدئة والمريحة ويمكن استخدامها في علاج صرير الأسنان.
تقول إزجي نيفتشهان: “العلاج بالعطور هو طريقة داعمة طبيعية وخالية من الآثار الجانبية في علاج صرير الأسنان. يمكن أن تزيد تأثيرات الزيوت العطرية المهدئة من جودة النوم وتقلل من طحن الأسنان”.