قال مسؤولون أمريكيون مطلعون إن إدارة الرئيس جو بايدن تشكك بشكل متزايد في إمكانية توصل إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار ضمن المقترح الحالي.
قال اثنان من المسؤولين لمجلة “بوليتيكو” الأمريكية إن إسرائيل و”حماس” توافقان بشكل عام على الشروط المنصوص عليها في المرحلة الأولى من المقترح، لكنهما على خلاف حول كيفية إنهاء الحرب.
وعلى الرغم من التفاؤل الأولي بشأن الصفقة، يعتقد المسؤولون الأمريكيون الآن أن “هذه الخلافات يمكن أن تقلب الاتفاقية بأكملها رأسا على عقب”.
ونقلت عن أحد المسؤولين قوله إن “المرحلة الثانية هي النقطة الشائكة. وإذا كان من الممكن تنفيذ المرحلة الأولى، لكنا قد فعلنا ذلك الآن”.
ووفق المجلة، لم يظهر أي من الجانبين علامات على استعداده للتوصل إلى حل وسط، مما أثار قلق مسؤولي الإدارة الأمريكية من أن القتال سيستمر لعدة أشهر أخرى، إذ نقلت عن أحد المسؤولين قوله: “أعتقد أن هذا سيستمر حتى نهاية عام 2024 على الأقل”.
ووفق “بوليتيكو”، تشير تقديرات المسؤولين الأمريكيين إلى أنه “حتى لو توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق مبدئي قصير الأمد لوقف إطلاق النار، فهناك احتمالا كبيرا بأن ينهار هذا الاتفاق”.
والأسبوع الماضي، أعلنت حماس أنها سلمت الوسطاء ردا “إيجابيا” على مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفقا لوكالة “رويترز”، التي نقلت في المقابل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الحركة “رفضت” المقترح، وأنها “غيرت كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية”.
وقدمت “حماس” تعديلات على المقترح، إذ قال مسؤولون أمريكيون إن بعض هذه التعديلات “من المحتمل أن تكون مقبولة، وبعضها لا يمكن قبوله”.
المصدر: “بوليتيكو”