أفاد إعلام عبري، الأحد، أن إسرائيل أبلغت حليفتها الولايات المتحدة بأنها قد تستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل في حال نشوب حرب شاملة مع “حزب الله” في لبنان.
ونقلت قناة “12” العبرية (خاصة) عن مصادر مطلعة لم تسمها إن “إسرائيل بعثت رسالة إلى البيت الأبيض قالت فيها إنها ستستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل مطلقا (لم تحدد طبيعتها) للتعامل مع حرب محتملة مع حزب الله في لبنان، لحسمها سريعا وعدم الانجرار إلى حرب طويلة”.
ولم تحدد القناة الجهة الإسرائيلية التي أرسلت الرسالة أو توقيت إرسالها وكذلك طبيعة الرد الأمريكي عليها.
وهددت إسرائيل في رسالتها، وفق القناة، بأنه إذا لم يرتدع “حزب الله” قريبا، فلن يكون أمام تل أبيب خيار سوى التحرك العسكري في لبنان.
واعتبرت أنها لن تستطع حسم الحرب في لبنان بدون استخدام أسلحة ومنظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع إسرائيل قصفا يوميا خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وحتى الساعة 22:55 “ت.غ” لم تتوفر إفادة رسمية من تل أبيب أو واشنطن بشأن الرسالة، ولم يعقب “حزب الله”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ لبنانية في الجنوب.
وتقول الفصائل التي تشتبك مع إسرائيل من لبنان إنها تتضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء.
أسلحة أمريكية
وحسب القناة الإسرائيلية، تشعر تل أبيب بأن شحنات الأسلحة تصل من واشنطن “بوتيرة بطيئة مقارنة ببداية الحرب”.
و”توسل الإسرائيليون إلى الأمريكيين قائلين إن تل أبيب تحتاج إلى هذه الشحنات بشدة بسبب مهماتها في الجنوب (غزة)، والحاجة إلى الاستعداد في الشمال (لبنان)”، وفق القناة.
والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه “منذ حوالي 4 أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل”.
وزاد بأن قضية تأخر شحنات أسلحة أمريكية سيتم حلها “في المستقبل القريب”.
والثلاثاء، قال نتنياهو إنه “من غير المعقول أن تقوم الإدارة (الأمريكية) في الأشهر القليلة الماضية بحجب أسلحة وذخائر عن إسرائيل”.
لكن متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، رد، الخميس، بأن “مزاعم نتنياهو مخيبة للآمال بشدة ومزعجة لنا بالتأكيد، بالنظر إلى حجم الدعم الذي قدمناه وسنواصل تقديمه له”.
ومنذ بداية الحرب، تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية، ويعتبرها الفلسطينيون شريكة في جرائم إسرائيل بغزة.
وسبق لبايدن تعليق إتمام صفقة أسلحة لإسرائيل بسبب “عدم تقيدها بحماية المدنيين” الفلسطينيين، الذين يدعي أنه حريص على سلامتهم.
وأوائل يونيو/ حزيران الجاري، وقَّعت تل أبيب صفقة لشراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز “إف 35” بقيمة 3 مليارات دولار.
ووقَّع بايدن، في أبريل/ نيسان الماضي، حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليارات دولار، بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.