فيدان: على النظام السوري استغلال الهدوء وتحقيق سلام مع معارضيه

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده تحث النظام السوري على استثمار حالة الهدوء وتوقف الاشتباكات بغية حلّ المشاكل الدستورية وتحقيق السلام مع معارضيه.

وأضاف فيدان خلال لقاء أجرته معه قناة “خبر تورك” التركية الاثنين، أن أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة.

وأوضح: “ما نريده، هو أن يستغل النظام السوري بعقلانية هذه الفترة من حالة عدم الصراع، هذه الفترة من الهدوء، وأن يستغل كل هذه السنوات كفرصة لحل مشاكله الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه”.

كما دعا الوزير النظام السوري إلى انتهاز فرصة الهدوء بغية “إعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد ليعيدوا بناء بلادهم وينعشوا اقتصادها”.

واستدرك: “إلا أننا من هنا لا نرى أنه (النظام) يستفيد من ذلك بما فيه الكفاية”.

حرب غزة

وبخصوص الحرب على غزة، قال فيدان إن “النظام الإسرائيلي بقيادة حكومة بنيامين نتنياهو، ينتهج سياسة تستخدم حماس ذريعةً من أجل القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية بالكامل وإضفاء الشرعية على الاحتلال المستمر منذ سنوات طويلة ومأسسته”.

وحذر فيدان من خطر توسع الحرب في المنطقة، وأكد أن هذا الخطر سيستمر طالما استمرت إسرائيل في ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشار في هذا الإطار إلى التصعيد الحاصل على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، ودخول جماعة الحوثي اليمنية على الخط في البحر الأحمر.

وذكر أن المواجهات التي تجري حاليا بحدة منخفضة بين إسرائيل و”حزب الله” في المنطقة قد تتحول إلى حرب كبرى تنخرط فيها أطراف أخرى.

قبرص الرومية

وقال فيدان إن أنقرة حذرت الجهات الأوروبية والإقليمية بشان تحول قبرص الرومية إلى مركز لتنفيذ عمليات عسكرية ضد قطاع غزة.

وأضاف “بعد 7 أكتوبر، بعد العمليات الأولى التي شنتها إسرائيل، نرى دائمًا من خلال التقارير الاستخباراتية أن الشطر الجنوبي الرومي بقبرص تحول لقاعدة تستخدمها بعض الدول، خاصة في العمليات ضد غزة”.

ولفت إلى إجراء طلعات جوية استخباراتية وعسكرية انطلاقا من قبرص الرومية تجاه قطاع غزة باستمرار.

وأضاف: “عندما طرحنا هذا الأمر، أعلنوا فجأة أن المكان قاعدة لوجستية (للمساعدات الإنسانية) بشأن غزة”، ولفت إلى ذلك إنما “نشاط يخفي وضعها كقاعدة عسكرية”.

وأكد فيدان أن استخدام قبرص الرومية أو الجزر اليونانية لتنفيذ عمليات عسكرية بالشرق الأوسط لن يعود بالفائدة على من الجانبين.

ولفت إلى أن تركيا أبلغت اليونان بضرورة ابتعادها عن تلك الممارسات، وعدم التورط في الحروب الجارية بالشرق الأوسط لأنها إن أصبحت طرفا فإن ذلك يعني امتداد النار إليها.

وفيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكد فيدان أن “ما يهم تركيا هو أن يطور الحلف موقفا في الحرب ضد الإرهاب بطريقة تتفهم مخاوف تركيا وتستوعبها”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.