في مقال نشرته مجلة “المجلة”، رأى “عمر أنهون”، آخر سفير تركي في دمشق، أن تركيا، باعتبارها صاحبة ثقل إقليمي، قد تخلت عن فكرة “سوريا دون الأسد”، وتسعى الآن إلى إقامة علاقة تعاون مع دمشق.
وأشار “أنهون” إلى أن حدة التوتر بين دمشق وأنقرة قد خفت، مشيراً إلى تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول انفتاحه على فرص إعادة العلاقات مع سوريا ورئيسها “بشار الأسد”، وتصريحات “الأسد” السابقة بيوم واحد حول انفتاحه على المبادرات المتعلقة بالعلاقة مع تركيا.
وأضاف “أنهون” أن تركيا تدرك أن التعامل مع “الأسد” ضروري لمعالجة قضية اللاجئين، لأنه يسيطر على دمشق ويمكنه المساعدة في تحديد خارطة طريق لعودة السوريين المتبقين.
كما أشار إلى أن الوساطة الروسية أدت إلى تطورات في المجال الاقتصادي، بما في ذلك إعادة فتح معبر “أبو الزندين”، الذي يربط مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” ودمشق في شرق حلب، أمام الممرات التجارية.
واعتبر السفير السابق أن الجهات الفاعلة الرئيسية مثل تركيا، وإيران، والولايات المتحدة، وروسيا، وبعض الدول العربية، تظل حاسمة في تحديد مستقبل سوريا.