ورثت ديونًا بمئات الآلاف: امرأة تركية تصارع صدمة غير متوقعة

واجهت فاطمة كاراجا، البالغة من العمر 29 عامًا وتعيش في بورصة، صدمة حياتها عندما اكتشفت أنها ورثت ديونًا بقيمة 800 ألف ليرة تركية من والدها الذي لم تلتقه قط. بدأت معاناة فاطمة منذ أن كانت في الخامسة من عمرها، عندما تخلى والدها رمزي كورتشو عن أسرته وغادر المنزل، تاركًا زوجته وابنته تعيشان حياة صعبة.

بعد مغادرة الزوج، تزوجت والدة فاطمة، غولشن كورتشو، من رجل آخر بعقد زواج ديني، بينما عاشت فاطمة مع والدتها حتى بلغت السادسة عشرة من عمرها، ثم تزوجت واتخذت اسم عائلة زوجها.

الصدمة الأولى: وفاة الأب المجهول

عندما بلغت فاطمة الثالثة والعشرين من عمرها، تلقت مكالمة غير متوقعة من مستشفى في تكيرداغ، تخبرها بوفاة والدها الذي لم تلتق به من قبل. طُلب منها السفر إلى تكيرداغ لاستلام جثمانه، حيث قامت بنقل الجثمان ودفنه في مقبرة هامتلر في بورصة.

الصدمة الثانية: ديون بمئات الآلاف

قبل أيام قليلة، تلقت فاطمة إشعارًا رسميًا يُبلغها بأن والدها الراحل كان مدينًا بمبلغ 800 ألف ليرة تركية، وأنها مطالبة بتسديد المبلغ خلال أسبوع. عندما توجهت إلى المحكمة للاستفسار عن الأمر، اكتشفت أنها لم تقم برفض الميراث خلال 15 يومًا من وفاة والدها، مما يجعلها قانونيًا مسؤولة عن ديونه.

صرخة استغاثة

وفي حديثها عن معاناتها، قالت فاطمة كاراجا بمرارة: “لم أكن أعرف والدي، لكنه كان وحيدًا، ولم أتحمل فكرة دفنه في مقبرة للغرباء. رغم أنه لم يعتنِ بي أبدًا، شعرت بأن من واجبي أن أؤدي واجبي الأخير نحوه. دفنته بكرامة في بورصة، لكنني الآن أواجه ديونًا لا أستطيع تحملها. ليس لدي أي ممتلكات أو أموال، بالكاد أعيش براتبي، ولدي طفل مريض بالقلب. لا أستطيع دفع هذا المبلغ، وأتمنى لو كان بإمكاني، لكن الأمر مستحيل”.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.