تعرض الداعية التركي “جبلي أحمد” لمحاولة اعتداء خلال خروجه من جلسة وعظ في منطقة إيكيتلي بإسطنبول، في 7 سبتمبر. أثناء مروره بين الحشود، قام رجل يرتدي جلبابًا وله لحية بمحاولة خنقه.
تمكن الحاضرون من السيطرة على المعتدي وتسليمه للشرطة، فيما شارك جبلي أحمد تفاصيل الحادثة خلال ظهوره في بث خاص على قناة “لالى غول TV”.
اتهام الموساد وسي اي ايه
في تصريحاته، أشار جبلي أحمد إلى أن محاولة الاعتداء جاءت ضمن مشروع تخطيطي أجنبي لتطرف أتباع الطريقة النقشبندية، وهي إحدى الطرق الصوفية البارزة في تركيا. وذكر أن هذه المحاولة هي جزء من “مشروع تابع للموساد ووكالة المخابرات المركزية (سي اي ايه)”، يهدف إلى تقسيم أتباع هذه الطريقة.
وأوضح أن القوى الخارجية تسعى لتغيير مواقف إسماعيل آغا، الجماعة الصوفية التي ينتمي إليها، إما عن طريق دفعها نحو التساهل الديني أو نحو التطرف. ولفت إلى أن هذا المخطط ينفذ بالتعاون مع فتح الله غولن (FETÖ)، وهو جماعة متورطة في محاولة انقلاب في تركيا.
وأشار جبلي أحمد إلى أن المعتدين أرادوا إيصال رسالة مفادها “يجب أن تتوقف عن التجول”، لكنه استقبل الرسالة بطريقة معاكسة، حيث قال: “فهمت من هذه الحادثة أنني بحاجة للتحرك أكثر”.
وأكد أن الهجوم عليه جاء بسبب نشاطه وزياراته المتكررة لأتباعه، معتبراً أن هذه المحاولات تشير إلى أنه يسير في الطريق الصحيح.
والشيخ أحمد الجبلي هو شيخ تركي اسمه الحقيقي هو أحمد محمود أونلو، الجبلي هو أحد أبرز قيادات جماعة إسماعيل آغا وهي جماعة إسلامية تركية تتخذ من منطقة الفاتح بإسطنبول مركزاً لها.
تتلمذ الشيخ على يد محمود أوستا عثمان أوغلو الذي أخذ منه الطريقة النقشبندية وهي أحد الطرائق الصوفية المنتشرة في تركيا وبلاد الشام والعراق.
ويعرف عن الشيخ الجبلي تصريحاته المثيرة للجدل على وسائل الإعلام والتي يصفها مشايخ آخرون بأنها لا أساس لها في الإسلام.