في عملية جراحية أجريت ضمن حملة طبية نظمتها جمعية “أصدقاء كل إفريقيا” التركية، تمكن فريق طبي من تركيا من استئصال كتلة “كيلويدية”، تزن 5 كيلوغرامات، من وجه مريض أوغندي.
وخلال المهمة الإنسانية التي أجراها الفريق الطبي التطوعي في أوغندا، بالتعاون مع الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” ووزارة الصحة الأوغندية، تمكّن من إجراء فحوص وتقديم العلاج المجّاني لمئات الأوغنديين، مدخلا الفرحة على قلوب المرضى وذويهم.
وضمّ الفريق المكوّن من 18 مختصا، أطباء في الجراحة العامة، والمسالك البولية، والأنف والأذن والحنجرة، والتوليد والجراحة التجميلية.
وعلى مدى 11 يومًا، تمكن الفريق من توفير خدمات الفحوصات الطبية لحوالي ألف و500 مريض، وإجراء ما يقارب من 100 عملية جراحية، كان أبرزها إزالة كتلة ضخمة (جدرة) من وجه مواطن أوغندي يبلغ من العمر 39 عامًا.
المواطن الأوغندي محمد رمضان، كان أحد هؤلاء المرضى الذين استفادوا من وجود الأطباء المشاركين في الفريق التطوعي التركي، إذ خضع لعملية جراحية تمكن عبرها من التخلص من كتلة “كيلويدية” في وجهه تزن حوالي 5 كيلوغرامات.
والكتلة الكيلويدية، تتكون نتيجة نمو مفرط للأنسجة أو زيادة في الخلايا بسبب اضطرابات في التئام الجروح.
وأشار البروفيسور الدكتور محمد داداجي عضو هيئة التدريس في قسم الجراحة التجميلية والترميمية في كلية الطب بجامعة نجم الدين أربكان التركية، وهو الطبيب الذي أجرى العملية، إلى أنه سافر إلى أوغندا ضمن المهمة الطبية التطوعية التي جرى تنظيمها بالتعاون مع جمعية “أصدقاء كل إفريقيا” والوكالة التركية للتعاون والتنسيق ووزارة الصحة الأوغندية.
وأضاف داداجي لمراسل الأناضول أنه شاهد في أوغندا “أكبر كتلة كيلويدية” رآها في حياته، وأن التدخل الجراحي ليس الخيار الأول لعلاج الكيلويد، لكن الكتلة المستأصلة كانت تمتد لحوالي 20 سم أسفل الوجه.
وتابع: “كانت الكتلة أطول من اللحية، بطول 20 سم تقريبًا، ووجدنا كتلًا أخرى خلف الأذن أيضًا. قمنا بتنظيفها ووضع المريض جيد حاليًا”.
وأفاد داداجي بأن الجروح عادة ما تلتئم خلال أسبوع تقريبًا بعد الإصابة، لكن في حالات “الكيلويد” يستمر الجرح في إنتاج الأنسجة دون توقف.
وأوضح أن هذه الحالة شائعة بشكل خاص لدى الأفراد ذوي البشرة السمراء، وأن المريض “عانى كثيرًا وعاش في ظروف صعبة مع هذه الكتلة لمدة 7-8 سنوات، لكنه الآن تخلص منها”.
بدوره، قال جُنيد ترياقي، ممثل جمعية “أصدقاء كل إفريقيا” في العاصمة التركية أنقرة، إن هذه العملية “لم تكن مهمة لصحة المريض فحسب، ولكنها أثرت بشكل كبير على حياته الأسرية والمهنية ودوره في المجتمع”.
وأضاف ترياقي: “بسبب الصعوبات المادية وعدم توفر الأطباء المتخصصين في البلاد، كان المريض سيعاني من هذه المشكلة طوال حياته لو لم يُجرِ هذه العملية الجراحية”.
وختم ترياقي حديثه بالقول: “نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا العمل الإنساني والطبي الذي يمس حياة الإنسان بشكل مباشر ويوفر الخدمات الطبية للفرد والمجتمع”.