كشف قريب الضحية إقبال، إحدى الفتاتين اللتين قُتلتا في إسطنبول مؤخرًا، عن تفاصيل جديدة حول الحادثة المروعة التي هزت المدينة. وأوضح أن إقبال والقاتل كانا زملاء دراسة في المرحلة الثانوية، حيث كان الشاب مهووسًا بها بشكل غير طبيعي. هذا الهوس دفع والد إقبال إلى اتخاذ قرار بإخراجها من المدرسة وتسجيلها في نظام التعليم المفتوح لتجنب أي مضايقات، لكن الشاب استمر في ملاحقتها.
على مدار خمس سنوات، وخاصة في العام الأخير قبل الحادثة، لم يتوقف القاتل عن ملاحقة إقبال، على الرغم من تقديم العديد من الشكاوى ضده إلى السلطات المعنية. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية صارمة بحقه. حتى والد الشاب نفسه قدم شكوى ضد ابنه، ودخل معه في نزاع قانوني، ولكن دون جدوى.
وتابع قريب الضحية أن القاتل كان قد بدأ علاقة عاطفية مع صديقة إقبال، عائشة نور. وأثناء تلك العلاقة، اتصل بأسرة إقبال مدعيًا أنه سيتوقف عن ملاحقتها لأنه أصبح لديه حبيبة الآن. ولكن، رغم ذلك، لم يلتزم بوعده واستمر في ملاحقتها حتى يوم الحادثة.
في يوم وقوع الجريمة، كانت إقبال برفقة والدتها وجدها، وقد لاحقهم القاتل مرة أخرى. إقبال لم تكن تخرج بمفردها عادةً، ولكنها خرجت لمدة نصف ساعة فقط، وهو الوقت الذي وقعت فيه الجريمة. القاتل أجبر إقبال على الصعود إلى الدرج المؤدي إلى الأسوار، ورغم صراخها ومحاولتها المقاومة، لم يتدخل أحد لإنقاذها أو منع وقوع الجريمة.
وفي مشهد مروع، بعد أن نفذ جريمته، اتصل القاتل بوالدة إقبال، جولجان، قائلاً: “ابنتك الآن ترقد بسلام عند الأسوار”، ثم ألقى رأس إقبال المقطوع أمام والدتها، مما ترك الأسرة في حالة من الصدمة والحزن العميق.
من جانبها، أصدرت ولاية إسطنبول بيانًا رسميًا حول الجريمة البشعة، موضحة أن الجاني، المدعو (س.ت) البالغ من العمر 19 عامًا، أقدم على الانتحار بعد ارتكاب الجريمة. البيان أشار إلى أن القاتل قتل الضحية الأولى، وهي الفتاة (أ.ح) البالغة من العمر 19 عامًا، في منطقة أيوب سلطان، قبل أن يتوجه إلى منطقة الفاتح ويقتل الضحية الثانية، إقبال، حوالي الساعة 16:00.
التحقيقات لا تزال جارية من قبل فرق مديرية أمن إسطنبول لفهم دوافع الجريمة وجمع المزيد من الأدلة حول ملابسات الحادثة التي أثارت صدمة واسعة في المدينة. السلطات أكدت أنها ستواصل اطلاع الرأي العام على أي تطورات جديدة.