في ليلة وفاة مصطفى كمال أتاتورك، كتبت الصحف التركية عناوين تعبّر عن الحزن العميق والخسارة الوطنية الكبرى. وصفته الصحف بأنه “الشمس التي انطفأت” و”القائد الذي لن يتكرر”، مشيرةً إلى دوره المحوري في تأسيس تركيا الحديثة وقيادته نحو الاستقلال. أبرزت العناوين الصدمة والحزن اللذين عمّا البلاد، حيث عبّر الشعب عن حزنه العميق بفقدان أتاتورك. وأشارت الصحف إلى استعدادات الجنازة، وكيفية استقبال الشعب للخبر في حالة من الحزن الوطني العارم.
أبرز ما ورد في الصحف آنذاك:
يني صباح: كتبت في عنوانها الرئيس “فقدنا قائدنا العظيم”، لتعلن عن الحزن الوطني الكبير الذي غمر البلاد في ذلك اليوم، ووصفت أتاتورك بأنه الرمز الذي قاد تركيا إلى الاستقلال.
جمهوريت: وصفت الصحيفة الحدث بأنه “عزاؤنا الوطني الكبير”، مشيرة إلى أن الأمة بأكملها تعيش حدادًا على رحيل مؤسس الجمهورية الذي وضع أسس تركيا الحديثة.
تورك ديلي: وصفت الخبر كأنه “دمعة تسقط على الأمة”، مشيرة إلى أثر فقدان أتاتورك على كل مواطن تركي، ووصفته بأنه القائد الذي جسد روح الأمة وقيمها.
تورك سوزو: عبرت عن الفقد بقولها “انطفأت شمس”، في تعبير رمزي لدور أتاتورك كمنارة للأمل والطموح التركي، وأكدت على أن رحيله يمثل نهاية عهد وبداية لذكرى أبدية.
سون بوست: كتبت الصحيفة عن الحزن العميق الذي اجتاح البلاد، مشيرة إلى أن “كل تركيا، بل والعالم كله، يبكي على رحيله”، في تأكيد على مكانته العالمية وتقدير الشعوب الأخرى له.
أناضول: نقلت مشاعر الحزن من كافة أنحاء تركيا، وركزت على أن الشعب التركي بأسره يشعر وكأن جزءًا منه قد رحل مع وفاة أتاتورك، القائد الذي حارب من أجل حرية وطنه.
تحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية، يتم فيها إحياء إرث مصطفى كمال أتاتورك وإنجازاته. تتوقف الحياة لمدة دقيقة في تمام الساعة 9:05 صباحًا، لتذكير الأجيال الجديدة بما قدمه هذا القائد العظيم للأمة التركية، ولتبقى ذكراه حية في قلوب الأتراك بعد 86 عامًا من رحيله.