تركيا الآن
تعتبر قرحة المعدة من المشكلات الصحية التي قد تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الكثيرين. إذ ينزلق الصمت في غالب الأحيان إلى مرحلة الألم.
ما هي قرحة المعدة؟
في الوضع الطبيعي، تحمي طبقة سميكة من المخاط بطانة المعدة من تأثير العصارات الهضمية، لكن هناك عوامل عديدة قد تقلل من هذه الحماية، مما يسمح لحمض المعدة بإتلاف الأنسجة، وفقًا لموقع “كليفلاند كلينك”.
الأعراض
– ألم يزول مؤقتًا عند تناول الطعام أو تناول مضادات الحموضة.
–
شعور بالانتفاخ.
-حرقة في المعدة.
– غثيان أو قيء.
في الحالات الحادة، قد تتضمن الأعراض:
– قيء.
– فقدان الوزن.
– ألم شديد في الجزء العلوي من البطن.
الأسباب الرئيسية لقرحة المعدة
لطالما اعتُبر أن التوتر أو بعض الأطعمة تسبب القرحة، لكن الأبحاث كشفت حقيقتين أساسيتين:
تعد هذه البكتيريا من الأسباب الرئيسية لقرح المعدة. يصاب بها نحو 50% من سكان العالم، وغالبًا لا تظهر عليهم أعراض. تلتصق هذه البكتيريا بطبقة المخاط المبطن للمعدة، مما يؤدي إلى التهاب يمكن أن يكسر تلك البطانة الواقية.
2. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)
تشمل هذه الأدوية شائعة الاستخدام مثل الأسبرين، نابروكسين، وإيبوبروفين. تؤدي إلى تآكل الطبقة المخاطية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالقرحة، خاصة عند استخدامها مع عدوى الملوية البوابية.
من في دائرة الخطر؟
تشير الدراسات إلى أن واحدًا من كل عشرة أفراد قد يتعرض للإصابة بقرحة المعدة، وتشتمل عوامل الخطر على:
– الاستخدام المتكرر لمضادات الالتهاب.
– وجود تاريخ عائلي للإصابة بالقرحة.
– بعض الأمراض المزمنة (مثل أمراض الكبد أو الكلى).
– تعاطي الكحول والتدخين.
قهوة وتوابل: أعداء المعدة؟
يُعتقد أن القهوة والأطعمة الحارة تسبب القرحة، لكن هذا مفهوم خاطئ؛ الأبحاث لا تدعم هذه الفرضية، مما يشير إلى ضرورة التركيز على العوامل الأخرى المحددة.
في النهاية، إذا كنت تعاني من أعراض قد تشير إلى وجود قرحة، يُفضل استشارة طبيب مختص لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب.
التشخيص
– التنظير: حيث يتم استخدام كاميرا صغيرة لفحص المعدة مباشرة.
– اختبارات الحلزونية البوابية: مثل اختبار التنفس واختبار البراز.
– اختبارات التصوير: لتقييم حالة المعدة.
شفاء القرحة
خيارات العلاج
1. مثبطات مضخة البروتون (PPIs): تخفف من إنتاج الحمض، مما يساعد في شفاء القرحة، مثل أدوية “بريلوسيك” و”نيكسيوم”.
2. حاصرات مستقبلات الهيستامين H2: تقلل أيضًا من إنتاج الحمض، وتشمل “تاغاميت” و”بيبسيد”.
3. المضادات الحيوية: تساهم في القضاء على بكتيريا الملوية البوابية.
4. الأدوية الوقائية: مثل الضمادات السائلة التي توفر طبقة واقية للقرحة.
تستغرق فترة العلاج عدة أسابيع، ويجب استشارة الطبيب دائمًا بشأن أفضل خيارات العلاج.
نصائح غذائية
– شرب الحليب: قد يوفر الحليب تخفيفًا مؤقتًا، لكنه يمكن أن يزيد من إنتاج الحمض، مما قد يؤدي إلى تفاقم القرحة.
– تناول البيض: يُعتبر البيض آمنًا ومناسبًا لمريض القرحة، إذ لا توجد أطعمة سلبية مثبتة على حالته.
– العسل: بالرغم من أن العسل ليس علاجًا مؤكدًا للقرحة، تشير الأبحاث إلى أن “عسل مانوكا” قد يحمل خصائص مضادة للبكتيريا، مما قد يساعد في علاج القرحة. ومع ذلك، يجب استشارة طبيبك أولاً.
المصدر: مواقع صحفية