تركيا الآن
يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، حيث يمثل تحديًا كبيرًا للصحة العامة، وتزداد الحاجة إلى الوعي والمعرفة حوله.
أكدت خبيرة الصحة الدكتورة لينا وين، أن هذا المرض المزمن ليس مجرد حالة طبية، بل يمتد تأثيره ليشمل تداعيات صحية جسيمة، حيث يُعتبر السبب الرئيسي لفشل الكلى والعمى لدى البالغين، وثامن سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
والأخطر من ذلك، فإن المصابين بالسكري يواجهون خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمعدل مرتين إلى أربع مرات مقارنة بمن لا يعانون منه.
أنواع مرض السكري
توضح الدكتورة وين أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مرض السكري:
2. مرض السكري من النوع الثاني: يُعد الأكثر شيوعًا، بتمثيله من 90% إلى 95% من الحالات في الولايات المتحدة. يتضح هذا النوع عادةً على مدار سنوات، حيث لا يستجيب الجسم للإنسولين بشكل جيد، مما يجعل السيطرة على مستويات السكر في الدم تحديًا كبيرًا. وقد زادت حالات السكري من النوع الثاني في السنوات الأخيرة حتى بين الأطفال والمراهقين.
3. سكري الحمل: يظهر أثناء الحمل لدى النساء اللاتي لم يصبن بالمرض سابقًا. على الرغم من أنه قد يختفي بعد الولادة، فإنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
الوقاية والتشخيص
الخطوات الأساسية للوقاية، كما تشير الخبيرة وين، تتضمن فهم مخاطر الإصابة بمرحلة ما قبل السكري. يمكن للأفراد استخدام حاسبة المخاطر التي توفرها CDC لتحديد مدى تعرضهم لخطر الإصابة.
من المهم أن يتحدث الأفراد الأكثر عرضة للخطر مع مقدمي الرعاية الصحية بشأن الفحوصات اللازمة.
إجراءات نمط الحياة الصحية تشمل:
– ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيًا.
– تقليل استهلاك الأطعمة السريعة والتحول إلى الأطعمة الكاملة.
– الحفاظ على وزن صحي.
وأوضحت وين أنه يمكن إجراء عدة اختبارات للتشخيص، من ضمنها اختبار A1C، الذي يقيس متوسط نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى اختبارات سكر الدم العشوائية أو بعد الصيام. يُنصح بأن يبدأ الفحص عادةً من سن 35 عامًا، ولكن قد يحتاج بعض الأفراد إلى البدء في وقت سابق.
تغييرات فعالة
وتؤكد الدكتورة لينا وين على أهمية إجراء تغييرات فعّالة في نمط الحياة للوقاية من مرض السكري ولتحسين صحة الأفراد الذين تم تشخيصهم بالمرض.
تقول الدكتورة وين: “من الضروري أن يعمل الأفراد على خفض الوزن الزائد، وزيادة النشاط البدني، وتناول أطعمة صحية.” فهذه الخطوات تعد أولى الدروس لتقليل خطر الإصابة بالسكري، بالإضافة إلى أهمية علاج الحالات الطبية المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، حيث تُعتبر هذه الظروف من العوامل المساهمة في زيادة خطر الإصابة بالسكري.
التعاون مع مقدمي الرعاية الصحية
أهمية النشاط البدني والإقلاع عن التدخين
تُعتبر ممارسة الرياضة جزءًا أساسيًا من نمط الحياة الصحي، خاصة للأشخاص الذين يعملون في وظائف مكتبية. تظهر الدراسات أن العاملين في مثل هذه البيئات بحاجة إلى إضافة تمارين إضافية لتعويض فترات الجلوس الطويلة التي يتعرضون لها في العمل.
وبجانب النشاط البدني، يُعتبر الإقلاع عن التدخين خطوة رئيسية أخرى في الصحة.
تُظهر الإحصاءات أن المدخنين معرضون للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تتراوح بين 30% و40% مقارنة بغير المدخنين.
ويساعد الإقلاع عن التدخين في تقليل خطر الإصابة بالسكري، كما أنه أمر حيوي للأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفعل بالمرض لتقليل فرص حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية
المصدر: وكالات