ما قصة الأموال المزورة التي أثارت الذعر في تركيا؟ وكيف دخلت البلاد ومن أين؟

تشهد الأسواق التركية حالة من الذعر بعد اكتشاف تداول أوراق نقدية مزيفة من فئتي 50 و100 دولار. وفقاً لتقارير متداولة، تم طباعة هذه الأوراق في الخارج، وتم تهريبها إلى تركيا عبر طرق غير قانونية، ما أدى إلى تزايد المخاوف من تضرر السوق المحلي.

وبحسب متابعة منصة تركيا الان٬ يُقدّر الخبراء أن ما يصل إلى 600 مليون دولار من هذه الأوراق المزيفة قد دخلت السوق التركية. وتتميز هذه الأوراق بأنها شبه متطابقة مع الأوراق الأصلية لدرجة أن أجهزة عد النقود والصرافات الآلية لا تستطيع تمييزها دائماً، ما يعرض المواطنين والشركات لمخاطر كبيرة.

التحقيقات والتدابير

ووفقاً لمصطفى أنور، عضو مجلس إدارة جمعية المؤسسات المعتمدة لمكاتب الصرافة (TÜYEMDER)، فإن مكاتب الصرافة قد توقفت مؤقتاً عن قبول الدولار من فئتي 50 دولاراً والدولار من الطبعة القديمة من فئة 100 دولار. كما أضاف أن أجهزة عد النقود تحتاج إلى تحديثات برمجية لتتمكن من اكتشاف الأوراق المزيفة بشكل أكثر دقة، وهو ما سيستغرق حوالي أسبوع إلى عشرة أيام.

صعوبة التمييز بين الأوراق المزيفة والأصلية

وأوضح أنور أن الأوراق المزيفة تم تصنيعها باستخدام نفس المواد ونوعية الورق المستخدمة في طباعة الأوراق الأصلية، مما يجعل من الصعب على المواطنين العاديين تمييزها. وقال: “تلك الأوراق قد تمر بسهولة عبر أجهزة عد النقود والصرافات الآلية، مما يزيد من خطورة المشكلة.”

طرق تهريب الدولار المزيف

أكد أنور أن الدولار المزيف الذي يتم تداوله حالياً في تركيا يمر عبر عدة طرق، بما في ذلك مناطق الشرق الأوسط وآسيا وبلاد البلقان وإيران. وأشار إلى أن هناك تقارير تفيد بأن 50 دولاراً من هذه الفئة قد تم تهريبها بكميات كبيرة إلى السوق التركية، ما يزيد من تعقيد الوضع.

تحذير للمواطنين

في ختام تصريحاته، حذر أنور المواطنين من التعامل مع أي شخص أو مؤسسة غير معتمدة في شراء أو بيع العملات الأجنبية. وأوضح أن هناك العديد من المحلات غير القانونية التي تقوم بتداول العملات الأجنبية، مما يعرض المواطنين لخطر كبير من الوقوع ضحية للتلاعب بالعملات المزيفة. ودعا الجميع إلى التعامل فقط مع البنوك والمؤسسات المعتمدة لضمان الحماية من هذه المخاطر.

 

المصدر: تركيا الان

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.