يشهد السوق التركي أزمة متصاعدة بسبب انتشار أوراق نقدية مزيفة من فئتي 50 و100 دولار، تتميز بدقة عالية تجعل من الصعب تمييزها عن الأصلية حتى باستخدام أجهزة عد النقود. أدى ذلك إلى إعلان “إنذار أحمر” في السوق المغلق (Kapalıçarşı) من قبل التجار والبنوك، مما دفعهم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.
تحذيرات في السوق المغلق
علق عدد من مكاتب الصرافة في السوق المغلق منشورات تحذيرية حول التعامل بالدولارات المزيفة، تتضمن صورًا لفئتي 50 و100 دولار، مرفقة بعبارة: “لن يتم قبول الأوراق النقدية الموضحة في الصورة بسبب انتشار نسخ مزيفة في السوق”. على إثر ذلك، أوقفت بعض مكاتب الصرافة عمليات شراء هذه الفئات تمامًا.
البنوك توقف عمليات الشراء
اتخذت البنوك التركية خطوة مشابهة، حيث أرسلت تنبيهات إلى فروعها بوقف شراء فئتي 50 و100 دولار مؤقتًا. في البداية، تُرك القرار لتقدير الموظفين، إلا أن تعمق الأزمة دفع البنوك لإصدار تعليمات مباشرة بوقف التعامل بهذه الفئات حتى إشعار آخر.
تحديث أجهزة عد النقود
أحد أبرز أسباب الأزمة هو أن أجهزة عد النقود لم تتمكن من اكتشاف التزييف، مما دفع السلطات إلى البدء بتحديث هذه الأجهزة. ومن المتوقع أن يُعاد تقييم الوضع بعد اكتمال عمليات التحديث.
اقرا ايضا
ما قصة الأموال المزورة التي أثارت الذعر في تركيا؟ وكيف دخلت البلاد ومن أين؟
مدينة تركية تثبت كاميرات مراقبة وتفرض غرامات على من يلقي أعقاب السجائر والنفايات
تصريحات من التجار ”
قال التاجر “رئسات يلماز”، وهو أحد تجار السوق المغلق، إنه يواجه صعوبة في التمييز بين الدولار المزيف والحقيقي رغم خبرته التي تتجاوز 40 عامًا.
وأضاف: “المشكلة تتركز بشكل أساسي في فئة 50 دولار، وهناك حاجة لجمع هذه الأوراق النقدية المزيفة من السوق. نتوقع أن يستغرق الأمر حوالي أسبوعين لاستقرار الأمور”.
ودعا يلماز المواطنين إلى عدم الذعر، مؤكدًا أن الأمور ستتحسن بمجرد اكتمال التحديثات على الأجهزة ومعرفة حجم انتشار الدولارات المزيفة في السوق.