في ولاية كوجالي بتركيا، قررت المحكمة عدم معاقبة الأب “شاكير ش.” بعد قتله لابنه المدمن “يونس ش.”، مبررة ذلك بأن الجريمة ارتُكبت تحت تأثير الخوف والذعر. وخلال جلسات المحاكمة، تبين أن الأب والأم كانا يعيشان في خوف دائم من ابنهما، لدرجة أنهما كانا ينامان بالتناوب لحماية نفسيهما.
في تفاصيل الحادثة التي تابعتها منصة تركيا الان
وقعت الجريمة في عام 2022 بمدينة إزميت، عندما اندلع شجار بين المدمن على المخدرات “يونس ش.” 24 عامًا، ووالده “شاكير ش.” البالغ من العمر 55 عامًا.
تطور الشجار عندما هاجم الابن والده، ما دفع الأخير للدفاع عن نفسه والإمساك برقبة ابنه حتى فقد وعيه. عندها، أبلغت الأم “أرزو ش.” الطوارئ، لكن الشاب توفي في المستشفى رغم محاولات إنقاذه.
تفاصيل المحاكمة
تم القبض على الأب وإيداعه السجن، ولكن في أولى جلسات المحاكمة في نوفمبر 2023، أُطلق سراحه بشرط المحاكمة دون احتجاز.
وخلال المحاكمة، أفاد المدعي العام بأن “يونس” وجه إهانات لوالده وأثار شجارًا جسديًا، مما دفع الأب إلى التصرف دفاعًا عن نفسه، ولكنه تجاوز حدود الدفاع المشروع.
المحامي يدافع عن الأب
أشار محامي الدفاع “هاكان أكايا” إلى أن الأب تصرف لحماية نفسه وزوجته من تهديدات الابن المتكررة، مستعرضًا تسجيلات صوتية تثبت تعرض الأسرة للعنف. وأضاف أن الأبوين كانا يعيشان في خوف مستمر من ابنهما، مما أجبرهما على النوم بالتناوب.
قرار المحكمة
بعد المداولات، قضت المحكمة بأن الأب ارتكب الجريمة تحت تأثير خوف وتوتر مبررين بسبب الظروف، وبذلك قررت أن تصرفه لا يُعد جرمًا يستوجب العقوبة.
شهادة الأب السابقة
في الجلسة الأولى، ذكر الأب أن ابنه كان يتردد على منزلهم في كوجالي قادمًا من إسطنبول، وأنه دائمًا ما يهدد والدته. وأضاف أنه حاول مساعدة ابنه ونقله إلى المنزل، لكن تصرفاته العنيفة والعدوانية جعلت الوضع يخرج عن السيطرة.
الحكم النهائي
اعتبرت المحكمة أن تصرف الأب كان ضمن إطار الدفاع المشروع تحت تأثير الخوف والذعر، وأعفت الأب من أي عقوبة.