تركيا الآن

تركيا تتابع عن كثب تطورات الوضع في سوريا: التركيز على حلب وإدلب

تراقب تركيا عن كثب التطورات الأخيرة في منطقتي إدلب وحلب بسوريا، وتركز استراتيجياتها على ثلاثة محاور رئيسية. وأكدت مصادر من وزارة الدفاع التركية أن الجيش التركي لا يشارك في العمليات التي تهدف إلى توسيع مناطق سيطرة الجماعات المعارضة، ولكنه اتخذ إجراءات أمنية مشددة.

وبحسب تقرير نشرته سي ان ان تورك٬ وترجمته منصة تركيا الان٬ في عام 2018، وعدت الولايات المتحدة بسحب فرع حزب العمال الكردستاني (PKK) في سوريا، المتمثل في وحدات حماية الشعب (YPG)، من منبج. وفي عام 2019، تعهدت روسيا بموجب اتفاق سوتشي بإخراج وحدات حماية الشعب من تل رفعت ومنبج. ومع ذلك، لم تفِ أي من الدولتين بتعهداتهما، مما سمح باستمرار وجود حزب العمال الكردستاني في المنطقة.

ونتيجة لذلك، استكملت تركيا استعداداتها للقيام بعمليات عسكرية تهدف إلى سد هذه الفجوات الأمنية. وتعتبر منطقتا تل رفعت ومنبج الهدفين الأوليين في خطة العمليات الجديدة.

مطار حلب الدولي والمناطق الاستراتيجية

وفقًا للمعلومات الأخيرة الواردة من المنطقة، انسحبت قوات النظام السوري من عدة مواقع استراتيجية في حلب، بما في ذلك مطار حلب الدولي وبلدتي نبل والزهراء. وفي أعقاب هذه التطورات، تراقب تركيا عن كثب محاولات حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب توسيع سيطرتها في المنطقة.

خطر النزوح من داخل سوريا وإجراءات تركيا

في إدلب، التي تضم نحو 3.5 مليون نسمة، من المتوقع أن تبدأ روسيا عمليات جوية تستهدف الجماعات المعارضة.

وتشير الاستعدادات التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا إلى قصف محتمل لمناطق تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام (HTŞ) في إدلب.

وقد يؤدي هذا التصعيد إلى موجة نزوح جديدة. وتهدف تركيا إلى اتخاذ التدابير اللازمة داخل سوريا لمنع تدفق اللاجئين باتجاه حدودها.

تكثيف النشاط الدبلوماسي

في أعقاب التطورات العسكرية في المنطقة، زادت وتيرة الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا وروسيا وإيران. وأجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي التقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف، استعدادات لزيارة تركيا.

وفي الوقت نفسه، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالات مكثفة لبحث التطورات. كما ناقش فيدان ونظيره الروسي لافروف الوضع في سوريا ضمن إطار عملية أستانا.

اقرا ايضا

العراق يغلق حدوده مع سوريا في ظل تصاعد المعارك

 

سياسات تركيا حول النزوح وسوريا: احتمالات وتقييمات

شهد شمال سوريا في الأيام الأخيرة تصعيدًا في الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وقوات النظام، مما أثار مخاوف بشأن السيطرة والنزوح.

ويرى الخبراء أن مواقف الولايات المتحدة وروسيا ونظام دمشق ستحدد مآلات التطورات في المنطقة.

ووفقًا لعمر أوزكزلجيك من مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، فإن بقاء حلب تحت سيطرة المعارضة قد يؤدي إلى زيادة الأعباء على تركيا فيما يتعلق بالنزوح.

من جهته، أكد الدكتور علي فؤاد جوكجه من جامعة غازي عنتاب أهمية الدور الحاسم للولايات المتحدة في المنطقة.

واعتبر أن الوجود العسكري التركي عبر الحدود قد يصبح هدفًا في ضوء التطورات بحلب. وحذر أيضًا من أن التقارير الروسية قد تخلق انطباعات خاطئة، مؤكدًا أن تركيا ستواصل مراقبة الوضع عن كثب.

تصاعد التوتر بين هيئة تحرير الشام ووحدات حماية الشعب

تناول أستاذ العلاقات الدولية البروفيسور سرحات إركمن تقدم هيئة تحرير الشام نحو منطقة حماة، مشيرًا إلى أن انهيار قوات النظام أدى إلى سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على المناطق التي انسحبت منها القوات، فيما توسعت مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري (SMO).

وأوضح إركمن أن هذه التطورات قد تؤدي إلى مواجهة كبيرة بين هيئة تحرير الشام ووحدات حماية الشعب في الفترة المقبلة.

 

المصدر: تركيا الان

أحدث الأخبار

بعد تطهيرها من الإرهاب: السوريون يعودون إلى وطنهم

تستمر عملية عودة السوريين إلى المناطق التي تم تحريرها من قبضة نظام بشار الأسد وتنظيم…

03/12/2024

خبر سار لعشاق السياحة في تركيا

أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبدالقادر أورال أوغلو، عن بدء رحلات "قطار الشرق السياحي"…

03/12/2024

دراسة علمية تحذر: النوم غير المنتظم قد يكون قاتلًا

كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "Journal of Epidemiology and Community Health" أن النوم غير…

02/12/2024

ما حقيقة توجه ناقلة تحمل مواد كيميائية من تركيا إلى إسرائيل؟

نفى مركز مكافحة التضليل التابع لرئاسة دائرة الاتصال التركية٬ صحة الادعاءات التي تداولتها بعض حسابات…

02/12/2024

أوشاك التركية: زوجة تطعن زوجها.. وحالته خطيرة

شهدت مدينة أوشاك التركية حادثة مروعة، حيث أقدمت امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا على…

02/12/2024

وسائل التواصل الاجتماعي تهدد صحة المرضى.. تحذير طبي خطير

حذّر رئيس جمعية جراحة القلب والأوعية الدموية التركية، البروفيسور الدكتور ليفينت يليك، من التأثيرات السلبية…

02/12/2024