خبر سار لعشاق السياحة في تركيا

أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبدالقادر أورال أوغلو، عن بدء رحلات “قطار الشرق السياحي” مجددًا في 23 ديسمبر، ليأخذ المواطنين في رحلة خيالية لاستكشاف جمال مدن منطقة الأناضول الشرقية ومشاهد الجبال المغطاة بالثلوج التي تشبه البطاقات البريدية.

وأوضح أورال أوغلو في تصريحاته أن السكك الحديدية التي تتمتع بأهمية استراتيجية في أهداف تنمية تركيا قد ساهمت في تطور اقتصاد البلاد وسياحتها على مر التاريخ.

وأشار أورال أوغلو إلى أن خطوط القطارات التقليدية تعد وسيلة نقل سريعة وآمنة واقتصادية بين المدن، موضحًا أن النقل بالسكك الحديدية لا يساهم فقط في التوفير على المستويين الفردي والمؤسسي، بل يدعم أيضًا التجارة بين المدن والنشاطات اللوجستية، مما يساعد على تنشيط الاقتصاد المحلي.

عودة قطار “الشرق السياحي” في 23 ديسمبر

 

قال أورال أوغلو: “يرغب السياح المحليون والأجانب في رؤية جمال بلدنا وطبيعته وتراثه الثقافي، وهم يعيشون تجربة سفر نادرة في هذه الرحلة الخيالية.”

وأضاف أن السكك الحديدية تلعب دورًا مهمًا ليس فقط في نقل البضائع والركاب ولكن أيضًا في تطوير السياحة.

وذكر الوزير أورال أوغلو أن “قطار الشرق السياحي” الذي يربط أنقرة وكارس والذي بدأ تشغيله منذ عام 2019، سيعود مجددًا في 23 ديسمبر، موضحًا أن الركاب سيستمتعون بتجربة سفر شتوية لا تُنسى في جو دافئ ومريح.

وأشار إلى أن القطار سيتوقف في مدن مثل إرزينجان، إرزوروم، إليتش، ديفريجي، وسيفاس، ليتيح للمسافرين فرصة مشاهدة جمال المدن ومناظر الجبال المغطاة بالثلوج.

وأضاف أورال أوغلو أن التذاكر المعروضة للبيع للقطار لقيت إقبالًا كبيرًا، حيث تُعرض 25% من التذاكر من قبل شركة “TCDD Taşımacılık”، بينما تُعرض باقي التذاكر من خلال وكالات السفر، مشيرًا إلى أن تذاكر الوكالات تشمل الطعام والشراب والإقامة والإرشاد والجولات السياحية وتكاليف العودة.

رحلة عبر 54 محطة ولمدة 26 ساعة

 

أوضح أورال أوغلو أن هناك فرقًا بين قطار “الشرق” و”قطار الشرق السياحي”، حيث يتوقف قطار “الشرق” الذي يسير يوميًا في 53 محطة، ويستغرق 26 ساعة للوصول إلى وجهته.

في حين أن القطار السياحي الشرقي يعمل فقط خلال موسم الشتاء ويهدف إلى تقديم تجربة سياحية فريدة لزيارة الأماكن الطبيعية والتاريخية.

وأشار أورال أوغلو إلى أن “قطار الشرق السياحي” يسير في أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من أنقرة، وفي أيام الأربعاء والجمعة والأحد من كارس، مع رحلة تستغرق 33 ساعة، حيث يتوقف في محطات مثل إرزينجان وإرزوروم في اتجاه أنقرة-كارس، وفي محطات إليتش وديفريجي وسيفاس في اتجاه كارس-أنقرة.

الوزارة تحاول تلبية الطلبات

 

أشار أورال أوغلو إلى أن كل زاوية من زوايا تركيا تتمتع بجماليات وثروات ثقافية فريدة، قائلاً: “قطاراتنا مثل قطار الشرق، القطار السياحي للشرق، القطار السياحي الإقليمي بين كارس وإرزوروم، قطار غوني كورتالان، القطار السياحي لديار بكر، وقطار بحيرة فان تحظى باهتمام كبير خاصة من قبل شبابنا. من خلال هذه القطارات، يتمكن الركاب من الاستمتاع بتجربة سفر غنية بالتراث الطبيعي والثقافي، ويكتسبون فرصة لرؤية تاريخ بلدنا الفريد.”

وأضاف الوزير أورال أوغلو أن هناك خطوطًا أخرى تحمل قيمة سياحية مثل “قطار الورد” بين إزمير وبوردور، و”القطار السياحي إسطنبول-صوفيا”، مشيرًا إلى أنه استجابة للطلبات من الركاب، تم إطلاق “قطار سياحي توز إكسبريس” بين أنقرة وتشانيكيري.

كما أكد أنه يتم العمل على مشاريع جديدة استجابة لطلبات الركاب لخطوط أخرى مثل أضنة-بيلميديك وإفس-سيلجوق.

وقال: “يسعدنا أن نقدم لمواطنينا فرصًا لاستكشاف التاريخ والثقافة في منطقتي البحر الأبيض المتوسط وإيجة.”

وأوضح أورال أوغلو أن الوزارة تواصل جهودها لضمان أن يتمكن عدد أكبر من الأشخاص من مشاهدة جمال تركيا التاريخي والطبيعي بأسعار معقولة، مشيرًا إلى أن الخطط المستقبلية تشمل تحديث خطوط القطارات التقليدية وتوسيع وتنوع خطوط القطارات السياحية وفقًا لأهداف 2035 و2053.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.