يشكو ملايين المواطنين في تركيا من الزيادات المتتالية في أسعار البيض، حيث تصاعدت الأسعار بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وسط تحذيرات من استمرار هذا الاتجاه. وفي مدينة أفيون قره حصار، التي تُعتبر مركز تحديد أسعار البيض، أرجع المنتجون أسباب هذه الزيادات إلى انخفاض درجات الحرارة وانتشار إنفلونزا الطيور.
انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار
شهدت بعض منشآت إنتاج البيض ظهور حالات إصابة بإنفلونزا الطيور، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ. وفي “تعاونية تربية الدواجن الثانية” بمدينة باشماكجي التابعة لأفيون قره حصار، تراوحت أسعار البيض بين 2.95 و4.30 ليرة للبيضة الواحدة، حسب الحجم والنوع.
وصرح رئيس التعاونية، عبد الرحمن كاره، بأن استمرار ارتفاع الأسعار مرتبط بالعرض والطلب، حيث قال:
“هناك زيادة في استهلاك البيض مع انخفاض درجات الحرارة، إلى جانب تأثير إنفلونزا الطيور الذي تسبب في تراجع الإنتاج. في ظل هذه الظروف، من المتوقع استمرار ارتفاع الأسعار.”
اتهامات بـ”استغلال الأزمة”
في المقابل، يرى ممثلو قطاع الدواجن أن هذه الزيادات مبالغ فيها، مشيرين إلى أن حالات إنفلونزا الطيور الفردية تُستخدم كذريعة من قبل بعض الأطراف لرفع الأسعار بشكل غير مبرر. وأكدوا أن هذه الممارسات المضاربية تُضر بثقة المستهلك وتخلق حالة من الهلع غير المبرر في السوق.
موقف وزارة الزراعة
وفي هذا السياق، أدلى وزير الزراعة والغابات، إبراهيم يومكلي، بتصريحات حازمة حول الارتفاع المفاجئ في أسعار البيض، تابعتها منصة تركيا الان٬ حيث قال:
“لدينا اكتفاء ذاتي بنسبة 115% في إنتاج البيض. خلال الـ15 يومًا الماضية، ارتفعت أسعار البيض بنسبة 45%. ما هي التكاليف التي ارتفعت لتبرر ذلك؟ وزارة التجارة باشرت تحقيقاتها بالفعل، ومن جانبنا، لن نتسامح مع أي ممارسات استغلالية. هذه الزيادات غير المبررة مثال واضح على الجشع والفرصوية.”
استمرار الجدل
يظل الجدل مستمرًا بين المواطنين والمنتجين وممثلي القطاع، في ظل التحديات التي تواجه سوق البيض التركي. وبينما يدعو البعض لضبط الأسواق ومحاسبة المستغلين، يتساءل المواطنون عن حلول عاجلة لكبح جماح الأسعار وتحقيق استقرار السوق.