سجلت مبيعات العقارات في تركيا ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2024، حيث تم بيع 565 ألف وحدة سكنية، مما أدى إلى زيادة أسعار العقارات بنسبة 6.93%. ومع ذلك، شهدت الفترة ذاتها تراجعًا في العائد الاستثماري على العقارات، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن جدوى الاستثمار العقاري على المدى الطويل.
ارتفاع الأسعار وتباطؤ العائد الاستثماري
وفقًا لمؤشر أسعار المنازل الصادر عن البنك المركزي التركي، ارتفع المؤشر من 141.3 نقطة في يوليو إلى 151.1 نقطة في أكتوبر، مما يشير إلى ارتفاع أسعار المنازل بنسبة 6.93% خلال 4 أشهر. وعلى الرغم من هذا النمو، تراجعت عائدات الإيجار السنوية في إسطنبول من 7.23% في سبتمبر إلى 6.85% في نوفمبر، مع تمدد فترة استرداد رأس المال من 14 إلى 15 عامًا.
في أنقرة، ارتفعت فترة الاسترداد من 10 إلى 12 عامًا، بينما استقرت في إزمير عند 14 عامًا. وتُعزى هذه التغيرات في تكاليف الإيجارات، بجانب زيادة تكلفة شراء المنازل.
تحذيرات من تغيرات مستقبلية
على الرغم من الفرص الحالية، يحذر الخبراء من أن فترات استرداد رأس المال قد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال العامين المقبلين.
وصرح كورشات تونجيل، مؤسس شركة “ساتيش كوبو” للاستشارات العقارية، بأن الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة قد يؤدي إلى زيادة الطلب على العقارات وارتفاع أسعارها.
وأضاف أن نقص العرض وارتفاع تكاليف البناء سيعززان هذا الاتجاه، مما قد يرفع فترات الاسترداد إلى 20 عامًا بحلول نهاية 2025.
هل هي الفرصة الأخيرة للاستثمار؟
يشير تونجيل إلى أن السوق العقاري التركي يشهد حاليًا ما يُعرف بـ”نافذة الفرصة”، حيث يمكن للمستثمرين الاستفادة من الظروف الحالية قبل أن تبدأ الأسعار وفترات الاسترداد في الارتفاع. ومع توقعات بارتفاع الأسعار بعد الربع الأول من العام المقبل، يُنصح المستثمرون باتخاذ قرارات سريعة لضمان تحقيق أفضل العوائد الممكنة.
فرص استثمارية في الشقق الصغيرة
يشير خبراء إلى أن شقق “1+1” على أطراف المدن الكبرى تقدم فرصة استثمارية جذابة، حيث تتراوح فترات استرداد رأس المال بين 10 و12 عامًا فقط.
وأوضح الدكتور أحمد بويوكدومان، خبير الاقتصاد العقاري، في تصريح تابعته منصة تركيا الان٬ أن فترات استرداد رأس المال للعقارات وصلت إلى مستويات منخفضة تاريخيًا، وهو ما قد يشجع المستثمرين على الاستفادة من الظروف الحالية.
المصدر: تركيا الان
إسطنبول، أنقرة، وإزمير في خطر.. تحذير مهم من خبير تركي