تستمر تقدم المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في سوريا، ومع السيطرة على حلب والمناطق المحيطة بها، بدأت الهجرة العكسية إلى سوريا. حيث شكل السوريون الذين هاجروا إلى تركيا في عام 2011 طوابير طويلة على معبر باب الهوى الحدودي للعودة إلى وطنهم.
وجاء ذلك متزامنًا مع أكبر هجوم شنته المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام في السنوات الأخيرة. حيث تمكنت القوات المسلحة المعارضة من السيطرة على حلب، مما دفع جيش النظام السوري للتراجع.
ومع تقدم المعارضة في حلب والمناطق المحيطة بها، هرع السوريون الذين كانوا قد انفصلوا عن وطنهم لسنوات طويلة للعودة. وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا أمس، إن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم شهريًا قد وصل إلى 11 ألف شخص، مضيفًا أن هذا الرقم سيرتفع مع سيطرة المعارضة على حلب.
وذكر الوزير يرلي كايا في تصريحاته: “42% من السوريين في تركيا هم من حلب، حيث يبلغ عددهم 1 مليون و247 ألفًا و430. كما أن 189 ألفًا و600 منهم من إدلب، و107 ألف من دير الزور. نحن نواصل جميع جهودنا لتشجيع عودة السوريين إلى بلادهم بشكل آمن وطوعي. مع تقدم الجيش المعارض في حلب والمناطق المحيطة، بدأنا نلاحظ زيادة في عدد السوريين العائدين إلى وطنهم”.
وأضاف: “نحن نتابع عن كثب تطورات تل رفعت وحلب ومنبج. إذا تم تأمين مناطق آمنة في شمال سوريا كما فعلنا في الماضي لمنع تدفق الهجرات إلى تركيا وضمان استقرار المنطقة، فإن السوريين في تلك المناطق سيرغبون في العودة إلى وطنهم”.
نهاية حنين السوريين إلى وطنهم
وبحسب تقرير لصحيفة “صباح”، وتابعته منصة تركيا الان٬ بدأ السوريون الذين كانوا يعيشون كلاجئين في هاتاي بالعودة إلى بلادهم بعد أن سيطرت القوى المعارضة على إدلب وحلب. وصرح العديد منهم بأن الوقت قد حان للعودة إلى وطنهم، وشكلوا طوابير طويلة على معبر جيلڤاغوزي٬ “باب الهوى” الحدودي.
منذ بداية الحرب الأهلية السورية في 2011، فر العديد من السوريين إلى تركيا بسبب الصراع، ولم يتمكنوا من العودة لبلادهم بسبب المخاوف على حياتهم. لكن مع تزايد كثافة العائدين، أشار تقرير إلى أن حوالي 200 سوري يغادرون تركيا عبر معبر جيلڤاغوزي “باب الهوى” يوميًا.
أعربت خولة آلان، وهي سيدة سورية تقيم في تركيا منذ 6 سنوات، عن سعادتها بعودتها قائلة: “جئت إلى تركيا قبل 6 سنوات. مع سيطرة قوات المعارضة على حلب وإدلب، قررنا العودة. لقد استقبلتنا تركيا بشكل جيد، لكن لا شيء يضاهي وطن الإنسان. لدي أقارب وأصدقاء في حلب وإدلب، وسأكون في بيتي قريبًا، وأنا في غاية السعادة”.
من جانبه، أضاف عبد العزيز كومان، الذي جاء إلى تركيا مع زوجته وأطفاله الثلاثة منذ 7 سنوات: “لقد عشنا سنوات من الحنين إلى الوطن. تركيا استقبلتنا بأذرع مفتوحة وأتاحت لنا الأمان، ونشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ذلك. لكن الآن حان وقت العودة إلى وطننا، وهذه العودة بالنسبة لنا تعني بداية جديدة”.
شبكة أنفاق بطول 10 كيلومترات
وفي شان متصل٬ تم تصوير شبكة الأنفاق التي يبلغ طولها 10 كيلومترات في تل رفعت، التي تم تحريرها من قبضة تنظيم PKK/YPG الإرهابي في 1 ديسمبر ضمن عملية “فجر الحرية” التي شنها الجيش السوري الحر (SMO).
وخلال عمليات التفتيش للأنفاق، تم العثور على أنفاق محفورة تحت المباني، حيث كانت تتراكم براميل وخيوط كهربائية، فضلاً عن غرف مزودة بأسرة خلف الأبواب الحديدية. وقد ظهرت على جدران الأنفاق رايات تنظيم PKK/YPG.
النظام السوري يجند الشبان في الغوطة الشرقية
من جهة أخرى، بدأت قوات النظام السوري في تجنيد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و47 عامًا في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق.
يحاول العديد من الشبان في المنطقة الفرار من قوات النظام بسبب ظروف الحياة الصعبة، حيث يعانون من غلاء المعيشة ونقص في المواد الغذائية والوقود.
المصدر: تركيا الان
اقرا ايضا
مغنية تركية تثير الجدل بسبب قبر ‘نسيمي’ في حلب