هل ستصل قوات المعارضة إلى دمشق؟

تستمر المشاكل المتعددة في سوريا منذ فترة طويلة، ولا يوجد حل واضح للأزمة. ويظهر استياء الشعب السوري من الوضع الحالي. وأعلنت الدولة التركية في وقت سابق أنها ليست جزءًا من العملية العسكرية في سوريا.

ما الذي تهدف إليه تركيا؟

تركيا تهدف إلى منع استفادة تنظيم PKK/YPG من حالة عدم الاستقرار في سوريا لتحقيق أجندتها الانفصالية. كما تسعى تركيا إلى خفض التوترات على الأرض، وحماية المدنيين، وتسهيل العملية السياسية. وتواصل تركيا جهودها الدبلوماسية لتحقيق هذه الأهداف دون توقف.

كما تدافع تركيا عن وحدة وسلامة أراضي سوريا. يجب على المجتمع الدولي التواصل مع تركيا من أجل معالجة التطورات في سوريا، لأن المشاكل لن تُحل بدونها. كما بدأ يتزايد الاعتقاد بأن الدعوة التي وجهتها تركيا إلى دمشق في الماضي كانت في الواقع ستفتح الطريق لحل الأزمة في البلاد.

مستجدات مدينة حماة

في الوقت نفسه، سيطرت الجماعات المناهضة للنظام على مناطق مزاراب والصناعة وأربعين في مركز مدينة حماة، وتمكنت من دخول وسط المدينة والسيطرة عليه. وهذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب الأهلية السورية التي تخرج فيها المدينة بالكامل من تحت سيطرة النظام السوري. وتعد حماة ذات موقع استراتيجي بسبب قدرتها على التأثير في سير المعارك عبر حمص وطرطوس وصولاً إلى دمشق.

أهمية حماة في الصراع السوري

اقرأ أيضا

لماذا يهرع الأوروبيون إلى تركيا، يا ترى؟

تتمتع حماة بموقع جغرافي حيوي، حيث تقع في القسم الغربي من سوريا الذي يضم أكبر المدن وأعلى كثافة سكانية، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية الخصبة، ومنطقة البحر المتوسط، والعاصمة دمشق. لذلك، تعتبر حماة نقطة وصل رئيسية بين الشمال والجنوب وبقية أجزاء البلاد. كما أنها تعتبر مفترق طرق رئيسي بين أكبر المدن السورية عبر الطريق السريع M5، الذي يصل حلب بحمص ثم دمشق.

وعلى مدار الحرب الأهلية، كانت حماة أيضًا مركزًا رئيسيًا للقوة العسكرية للنظام السوري بفضل موقعها المركزي. كما تم نشر العديد من البنى التحتية المهمة مثل المطارات ومنشآت إنتاج الأسلحة ومستودعات الذخيرة بين حماة وحمص.

التطورات المستقبلية في الصراع السوري

إذا تقدمت الجماعات المعارضة من حماة نحو حمص، فقد يحدث قطع الاتصال بين منطقة العاصمة دمشق والبحر الأبيض المتوسط. السؤال الأكبر الآن هو: هل سيصل المعارضون إلى دمشق؟ وإذا تمكنوا من السيطرة عليها، ما الذي سيحدث بعدها؟ هذا هو السؤال الأكبر في الوقت الحالي. ورغم أن روسيا أعلنت بشكل غير مشروط دعمها للنظام السوري، إلا أنها لم تتحرك بعد. ربما يكون من الممكن تشكيل طاولة حوار مشتركة.

من الصعب التنبؤ بالأحداث، ففي غضون أسبوع واحد فقط، تقدمت الجماعات المعارضة بسرعة مذهلة وأدهشت الجميع. لذلك، سنشاهد معًا التطورات وما ستسفر عنه. وستستمر تركيا في دعم وحدة الأراضي السورية.

جام كوتشوك – كاتب في صحيفة تركيا

ترجمة تركيا الان

ملاحظة: إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي تركيا الان وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.