نفذت قوات الدرك في مدينة كاستامونو التركية٬ عملية أمنية واسعة كشفت عن مزارع للقنب داخل منازل خاصة، حيث اعتُقل عدد من الأشخاص وأُحيلوا إلى القضاء بعد العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة.
تفاصيل العملية
داهمت قوات الدرك مزارع في منطقتي داداي وأراش بمحافظة كاستامونو. وأسفرت المداهمة عن ضبط معدات متطورة تستخدم في تهيئة بيئة مناخية مناسبة لزراعة القنب، بالإضافة إلى:
27 كغم من الحشيش المُعد للاستخدام.
42 نبتة قنب.
3,771 دولارًا و20,000 ليرة تركية يُعتقد أنها من عائدات الجريمة.
أسلحة غير مرخصة وأدوات طحن مواد مخدرة.
الاعتقالات والإجراءات القانونية
أُلقي القبض على المتهمين الرئيسيين “E.A.” و”U.İ.” وتم وضعهما قيد الحبس الاحتياطي، بينما أُفرج عن “H.E.A.” و”P.G.İ.” بشرط الرقابة القضائية. ولا تزال الجهود مستمرة للقبض على المتهم الخامس “C.E.T.”، في حين أُقيمت دعاوى قضائية ضد المتورطين.
تصريحات المتهمين أمام المحكمة
خلال الجلسة، قال “E.A.”، الذي يعمل طبيبًا نفسيًا، إنه لجأ إلى زراعة القنب لتخفيف آلامه الصحية، موضحًا: “كنت أستخدم المادة لعلاج أمراض القلب وتخفيف ضغط الدم.” كما زعم أن الأموال المضبوطة في منزله كانت عبارة عن قروض من أصدقاء.
من جهته، صرح “U.İ.”، وهو فني إلكتروني، بأنه كان يزرع القنب لعلاج نوبات الهلع التي يعاني منها، مؤكدًا: “لم أبع أي كميات من القنب، وكل ما زرعته كان للاستهلاك الشخصي.” وأضاف أنه يشعر بالندم على ما حدث.
وقالت “P.G.İ.”، زوجة أحد المتهمين، إنها كانت تعارض تصرفات زوجها واستهلاكه للمخدرات، مشيرة إلى أنها تواجه صعوبات مادية كبيرة بسبب توقيف زوجها.
قرار المحكمة
قررت المحكمة استمرار حبس “E.A.” و”U.İ.”، مع الإبقاء على شروط الرقابة القضائية لكل من “H.E.A.” و”P.G.İ.”. وتم تأجيل الجلسة إلى موعد لاحق.
خلفية القضية
كشفت التحقيقات أن المتهمين استخدموا معدات متطورة لتحويل منازلهم إلى مزارع للقنب، حيث كانت تُزرع المواد المخدرة وتُنقل لبيعها في مدن كبرى مثل إسطنبول وأنقرة.
وأثارت القضية استياءً واسعًا بين السكان المحليين الذين أعربوا عن قلقهم من انتشار مثل هذه الأنشطة في المناطق السكنية. وأكدت الجهات الأمنية أنها ستواصل جهودها لمكافحة زراعة وإنتاج المخدرات للحفاظ على أمن المجتمع.