انتقل الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى موسكو، مصطحبًا معه ثروة هائلة، وفقًا لتقارير نشرته صحيفة “التلغراف” البريطانية
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة الأسد التي تسببت في معاناة شعبها بسبب الفقر والجوع، ستعيش حياة فاخرة للغاية في العاصمة الروسية.
وبحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، تم نفي بشار الأسد إلى روسيا بموافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد أن مثل هذه القرارات لا تُتخذ دون موافقة الرئيس.
ثروة ضخمة في موسكو
التقارير أكدت أن عائلة الأسد جلبت معها ما يقارب 1.5 مليار جنيه استرليني من ثروات تم جمعها من الموارد السورية. وتشمل هذه الثروة الممتلكات العقارية في لندن وموسكو، حيث تمتلك العائلة 18 شقة فاخرة في مجمع “سيتي أوف كابيتالز” الرفيع في موسكو.
تجارة المخدرات وصلة بالثروة
تستمر الشكوك حول كيفية جمع الأسد لهذه الثروة، حيث تشير الادعاءات إلى أن جزءاً منها مرتبط بتجارة “كبتاغون”، وهو نوع من الأمفيتامين المسبب للإدمان. هذه المادة أصبحت مصدر دخل رئيسياً لنظام الأسد، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على بعض أقاربه المتورطين في هذه التجارة.
عائلة الأسد أيضاً في موسكو
بحسب مصادر أمريكية، فإن زوجة الأسد أسماء وأطفاله حافظ وزين وكريم قد فروا أيضًا إلى موسكو بعد أن استقر الأسد هناك. و
كانت أسماء الأسد، التي كانت تعرف بلقب “زهرة الصحراء”، تعيش في السابق حياة معروفة بنفوذها، بينما يعيش اليوم مع عائلتها في المنفى.
إلى جانب الأسد: زعماء آخرون في موسكو
تاريخياً، لم يكن بشار الأسد أول زعيم مخلوع يفر إلى موسكو. فقد سبق أن لجأ إليها فيكتور يانوكوفيتش، الرئيس الأوكراني المخلوع، حيث عاش في ضواحي موسكو حياة غنية في منزل كبير، في حين اختار الرئيس المخلوع أكاييف من قيرغيزستان أسلوب حياة أكثر بساطة حيث كان يُشاهد في مترو موسكو.
سيارات فاخرة
أحد أبرز المشاهد التي أثارت الجدل كانت تلك التي أظهرت مرآب سيارات الأسد في قصره السابق في دمشق، والذي كان مليئًا بالسيارات الرياضية الفاخرة. تلك الصور قوبلت بالمقارنة مع قصر يانوكوفيتش المليء بالصنابير الذهبية، مما أضاف مزيدًا من الغضب في الأوساط العامة.
وبينما يعيش بشار الأسد حياة الرفاهية في موسكو، لا يزال الشعب السوري يعاني من تداعيات الصراع الدامي والدمار الذي خلفه، ما سيظل يشكل جزءاً من أكثر فصول التاريخ السوري ظلمة.
المصدر: تركيا الان