تسببت عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في تنشيط أسواق السيارات والعقارات في تركيا. وأصبحت عناوين مثل “للبيع من سوري”، “أعود إلى بلدي”، و”عاجل، سعر منخفض” بارزة على مواقع الإعلانات. وبينما يرى الخبراء أن هذا النشاط يساهم في تحريك السوق، يحذرون من احتمالات تعرض المشترين لعمليات احتيال.
نشاط ملحوظ في الأسواق
مع تسارع عملية عودة اللاجئين، شهدت أسواق السيارات والعقارات حالة من النشاط الملحوظ. فقد رصدت مواقع الإعلانات الإلكترونية زيادة في العروض التي تحمل عبارات مثل “أعود إلى بلدي، للبيع عاجل”، و”عاجل، سعر منخفض، عرض مغري”، مما يعكس رغبة العديد من السوريين في تصفية ممتلكاتهم قبل العودة.
ووفقًا للتقارير التي تابعها تركيا الآن، من المتوقع أن يسهم هذا التحرك في تنشيط جزئي للأسواق. ويرى الخبراء أن اللاجئين لن يغادروا جميعًا دفعة واحدة، خاصة أولئك الذين يمتلكون أعمالًا أو مشاريع في تركيا. لكن حتى مع عودة 10% فقط من اللاجئين في المرحلة الأولى، يُتوقع أن يخلق ذلك تأثيرًا واضحًا على السوق.
تأثير على الأسعار
يتوقع الخبراء زيادة في مبيعات السيارات والممتلكات التجارية والعقارية، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض طفيف في الأسعار. على سبيل المثال، قد يتم بيع عقار كانت قيمته السوقية 3 ملايين ليرة تركية بسعر 2 مليون ليرة فقط بسبب الحاجة الملحة للبيع.
حذر من الاحتيال
وفي تعليق حول هذه الظاهرة، قال علي يلماز، وهو يعمل في مجال تجارة السيارات بإسطنبول:
“ليس من الواقعي أن يبيع جميع السوريين سياراتهم ويغادروا البلاد بين عشية وضحاها. ومع ذلك، يبدو أن هناك نشاطًا ملحوظًا. كثير من الذين يخططون للعودة يضعون إعلانات أو يلجأون إلى المعارض لبيع سياراتهم. لاحظنا إعلانات بعنوان ‘للبيع من سوري’ على مواقع الإنترنت، وغالبًا ما تُعرض هذه السيارات بأسعار منخفضة لتسهيل البيع السريع.”
لكن يلماز حذر من الإعلانات التي تُعرض بأسعار أقل بكثير من السوق، قائلًا:
“دائمًا ما يحاول المحتالون استغلال مثل هذه الظروف. يجب توخي الحذر من الإعلانات التي تستغل عبارات مثل ‘عاجل’ أو ‘سوري’ للحصول على عربون دون نية حقيقية للبيع.”
زيادة عروض العقارات والمحلات
من جهة أخرى، أكد ممثلو قطاع العقارات أن السوريين بدأوا تدريجيًا في عرض منازلهم ومحلاتهم للبيع. وقالوا:
“هناك زيادة ملحوظة في طلبات البيع من السوريين، خاصة بأسعار منخفضة، مما يقدم فرصًا مغرية للمشترين المحليين. على سبيل المثال، يمكن أن يُعرض منزل كانت قيمته السوقية 3 ملايين ليرة تركية بسعر 2 مليون ليرة بسبب الاستعجال في البيع. كما لاحظنا تزايدًا في عروض المحلات للبيع بالتنازل، ومعظمها مطاعم في المدن الكبرى.”
المصدر: تركيا الآن
اقرأ ايضا
عودة السوريين قد تخفض أسعار إيجار المنازل وتسبب خسائر في سوق العمل التركي
عودة السوريين “تعيد تشكيل سوق العقارات في إسطنبول”