قال ماغنوس برونر، عضو مفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤول عن الشؤون الداخلية والهجرة، إن الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد “متقلب للغاية”، وأكد أن إعادة اللاجئين السوريين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي قسراً “غير ممكنة” في الظروف الحالية.
في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع وزراء العدل والشؤون الداخلية في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أشار برونر إلى أن الوضع في سوريا “لا يزال غير مستقر”، مضيفًا أن “من المبكر اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا أو المنطقة في الوقت الحالي”. وقال: “الوضع يتسم بفرص ومخاطر على حد سواء، ويصعب التنبؤ بتوجهات الجهات الفاعلة الجديدة في سوريا”.
وأشار برونر إلى أن عملية الإطاحة بنظام الأسد، التي بدأت في 27 نوفمبر الماضي، انتهت بتغيير النظام، وهو ما دفع بعض السوريين إلى العودة إلى بلادهم بعد سنوات من اللجوء. لكنه أكد أنه من غير الممكن الحديث عن العودة القسرية للاجئين في الوقت الراهن.
الدعوة إلى العودة الطوعية
برونر شدد على ضرورة التركيز في المرحلة الأولى على دعم العودة الطوعية للاجئين، مشيرًا إلى أن هذا قد يكون خيارًا جذابًا للكثير من السوريين. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي قد يتعاون مع الدول الأعضاء التي ترغب في تقديم حوافز مالية للسوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، حيث قال: “إجابتي نعم، يجب علينا دعم العودة الطوعية. وفيما يتعلق بالحوافز المالية، إجابتي أيضًا نعم”.
بعد سقوط النظام، بدأت بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، في إعادة النظر في سياسات اللجوء الخاصة بها. وقد أعلنت بعض هذه الدول عن تعليق طلبات اللجوء للسوريين أو التوقف عن استقبال طلبات جديدة.