في تصريحاته عقب اجتماع حزب العدالة والتنمية التركي الذي عقد برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، كشف المتحدث باسم الحزب، عمر تشليك، عن سبب زيارة رئيس جهاز المخابرات التركية إبراهيم قالن إلى العاصمة السورية دمشق، التي أثارت العديد من التساؤلات.
تطورات سوريا وأثرها على تركيا
أكد تشليك في تصريح تابعه موقع تركيا الان٬ أن التطورات الأخيرة في سوريا، لا سيما بعد 13 عامًا من الصراع، لها تأثيرات مباشرة على تركيا. وقال إن تركيا كانت دائمًا في صف السوريين، مذكرًا بأن النظام البعثي في سوريا قد انتهى بعد 61 عامًا.
وأضاف أن رفع العلم التركي في الاحتفالات السورية يعكس تقدير الشعب السوري للدور التركي في دعمهم خلال سنوات الحرب.
دعم تركيا الثابت للشعب السوري
أوضح شليك أن تركيا كانت البلد الوحيد الذي دعا إلى أن “سوريا للسوريين”، في حين سعت دول أخرى إلى استغلال الوضع لصالحها. وتابع بأن رفع العلم التركي في السفارة التركية في دمشق يرمز إلى استمرار دعم تركيا للسوريين في محنتهم.
وحدة الأراضي السورية: هدف استراتيجي
وأشار نشليك إلى أن الأولوية بالنسبة لتركيا هي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحماية سيادتها، معتبرًا أن تشكيل حكومة شاملة تضم جميع المكونات السورية هو الحل الأمثل للمستقبل.
زيارة قالن إلى دمشق: رسالة سياسية
فيما يخص زيارة رئيس المخابرات التركية إلى دمشق، قال تشليك إنها جاءت للتأكيد على احترام إرادة الشعب السوري، مشيرًا إلى أن جهاز المخابرات التركي، بطبيعته، يلتقي مع جميع الأطراف، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، التي أصبحت أحد اللاعبين الرئيسيين في الصراع السوري.
هيئة تحرير الشام: منظمات لها دور في المستقبل السوري
ردًا على الانتقادات التي طالت تركيا بشأن علاقاتها مع هيئة تحرير الشام، أكد أن هذه الهيئة تُعتبر من القوى الرئيسية التي ساعدت في تحرير الشعب السوري من النظام الحاكم، مشيرًا إلى أن بعض الدول الكبرى تجري اتصالات مع الهيئة بهدف فتح سفارات في سوريا.
رد على الانتقادات
انتقد تشليك أولئك الذين وصفوا زيارة قالن بأنها خطوة مريبة، مؤكدًا أن هؤلاء لا يفهمون الواقع على الأرض في سوريا. وأضاف أن جهاز المخابرات التركية لم يتوقف عن دعم الشعب السوري خلال الفترة الماضية.
وفي ختام تصريحاته، شدد تشليك على أن الرئيس أردوغان كان محقًا في العديد من مواقفه السابقة، وأن رفع العلم التركي في يد السوريين هو برهان على صحة الموقف التركي.
المصدر: تركيا الان