إنجاز تاريخي: تركيا تبدأ تصدير سفن عسكرية لأوروبا لأول مرة!

حققت تركيا إنجازًا تاريخيًا بتوقيع اتفاقية لتصميم وبناء سفينتين من نوع “الدعم اللوجستي والتزويد بالوقود البحري” لصالح البحرية البرتغالية، لتصبح أول عملية تصدير عسكرية تركية لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

تفاصيل المشروع والتوقيع
فازت شركة STM التركية بمناقصة المشروع بعد تفوقها على كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات البحرية العسكرية. وستتولى الشركة بناء السفينتين في تركيا، كمقاول رئيسي.

أقيمت مراسم التوقيع في العاصمة البرتغالية لشبونة بحضور رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية البروفيسور الدكتور هالوك غورغون، وقائد القوات البحرية البرتغالية الأميرال هنريكي غوفيا إي ميلو، ومسؤولين من البلدين.

تصريحات المسؤولين
أكد رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، البروفيسور هالوك غورغون، أن الاتفاقية تمثل شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع حلفاء الناتو.

“هاتان السفينتان ستعززان من قدرة البحرية البرتغالية على تنفيذ مهام متعددة بسرعة وفعالية، سواء في العمليات الإنسانية، التدريب المشترك أو المهمات العملياتية مع الحلفاء.”

وأوضح غورغون أن الصناعات الدفاعية التركية شهدت تقدمًا كبيرًا، حيث تتجاوز قيمة المشاريع الحالية 100 مليار دولار، مضيفًا:

“تركيا اليوم من بين الدول العشر التي تستطيع تصميم وبناء سفنها الحربية بنفسها، وضمن ثلاث دول رائدة عالميًا في تكنولوجيا الطائرات المسيرة.”
من جهته، أشاد قائد البحرية البرتغالية، الأميرال هنريكي غوفيا إي ميلو، بقوة الصناعة الدفاعية التركية، قائلًا:

“تركيا تمتلك خبرات متقدمة ليس فقط في مجال السفن العسكرية، بل أيضًا في الأنظمة غير المأهولة. هذا التعاون سيسهم في تعزيز قدرات بلدينا البحرية.”
مواصفات السفن ومهامها

تتميز سفن “الدعم اللوجستي والتزويد بالوقود” بتصميمها الحديث وقدرتها على تنفيذ مهام متعددة، أبرزها:

الطول: 137 مترًا
الحمولة: 11 ألف طن
السرعة القصوى: 18+ عقدة
القدرة على البقاء في البحر: 90 يومًا متواصلًا
سعة الطاقم: 100 فرد مع قدرة استيعاب إضافية لـ 100 شخص
كما ستضم السفن أنظمة متطورة للدفاع الجوي، وأسلحة عيار 12.7 ملم، وأنظمة تشويش وحماية متقدمة. وستشمل أيضًا منصات للطائرات المروحية والطائرات المسيرة، ما يعزز من قدراتها في تنفيذ المهام المتنوعة.

أهمية الاتفاقية
تشكل هذه الصفقة محطة بارزة في مسيرة الصناعات الدفاعية التركية، باعتبارها أول عملية تصدير عسكرية إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والناتو. وتعكس الاتفاقية الثقة العالمية في القدرات الهندسية والعسكرية التركية، وتفتح الباب لمزيد من التعاون المستقبلي في مشاريع مماثلة.

من المقرر أن يبدأ بناء السفينتين في تركيا عام 2025، تحت إشراف شركة STM، لتكون إضافة استراتيجية لأسطول البحرية البرتغالية.

المصدر: تركيا الان

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.