في جريمة هزت الرأي العام التركي، أقدم شاب يُدعى “توناي أ.” (22 عامًا) على قتل الشابة روميسا ماريتش أوزجان (18 عامًا) بطريقة مروعة بعدما رفضت طلبه إقامة علاقة جنسية معه، حيث قام بخنقها بحبل حول عنقها وأفقدها الوعي، ثم ألقى بها من منحدر باستخدام شاحنة صغيرة ليبدو الأمر وكأنه حادث مروري.
الحادث وقع في 19 مايو عند الساعة الثانية والنصف فجرًا في كوجالي. وعلى إثر بلاغ عن سقوط شاحنة من منحدر، توجهت فرق الطوارئ إلى الموقع لتكتشف جثة روميسا على بعد 15 مترًا من مكان الحادث، وعليها آثار حبل ملفوف حول عنقها، مما أثار الشكوك حول وقوع جريمة مدبرة.
التحقيقات تكشف الحقيقة
بعد تحقيقات مكثفة، اعتقلت الشرطة خمسة أشخاص لهم صلة بالقضية، من بينهم “توناي أ.” الذي اعترف لاحقًا بارتكابه الجريمة. ورغم تغييره أقواله ثلاث مرات خلال التحقيق، أثبتت الأدلة تورطه في الجريمة.
وطالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، إلى جانب تهم أخرى تتعلق بالاختطاف والاعتداء الجنسي.
تفاصيل الحادثة
وفقًا لشهادة الشهود، كانت الضحية برفقة المتهم وعدد من الأصدقاء في أحد الأماكن الترفيهية، حيث رفض الأمن السماح لها وللمتهم بالدخول.
نشب جدال بين روميسا ورجل الأمن، وحاول “توناي أ.” تهدئتها قبل أن يصطحبها معه في شاحنة صغيرة. بعد ذلك، وقع الحادث الذي أودى بحياتها.
غضب عائلة الضحية
في أولى جلسات المحاكمة، استخدم المتهم حقه في الصمت، مما أثار غضب والدة الضحية كيفسر أردن، التي طالبت بأشد العقوبات بحقه، وقالت في تصريح للصحفيين:
“كان يمكنني أن أقول له الكثير، لكنني لم أستطع. أتمنى أن أرى الحبل الذي خنق به ابنتي حول عنقه قريبًا. ابنتي كانت كل حياتي. دفنتها ودفنت معها روحي. أريد العدالة”.
قرار المحكمة
قررت المحكمة استمرار حبس المتهم “توناي أ.” وتأجيل القضية إلى موعد لاحق لاستكمال التحقيقات والاستماع إلى مزيد من الشهود.
المصدر: تركيا الان