أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات حادة خلال حضوره مؤتمر حزب العدالة والتنمية الثامن في ولاية ماردين. تناول أردوغان في خطابه عدة قضايا، بدءًا من تعيين الأوصياء على البلديات المرتبطة بالإرهاب وصولًا إلى موقف حزب الشعب الجمهوري من التطورات في سوريا.
“ماردين.. مدينة التعايش والسلام”
في بداية خطابه، الذي تابعه موقع تركيا الان أثنى أردوغان على مدينة ماردين قائلاً: “ماردين ليست مجرد مدينة عادية، بل رمز للتعايش بين مختلف الأديان والثقافات، وستستمر في كونها مدينة السلام والوحدة”. وأكد أن المؤتمر يعزز رسالة الوحدة بين أطياف الشعب التركي، موضحًا أن حزب العدالة والتنمية كان منذ تأسيسه يجمع كافة مكونات الشعب التركي تحت راية واحدة دون تمييز على أساس العرق أو الطائفة.
“نجاحاتنا تتحدث عن نفسها”
تطرق أردوغان إلى إنجازات الحزب خلال 22 عامًا من الحكم قائلاً: “لم نلجأ للتهديد أو الاستغلال خلال الانتخابات، بل قدمنا مشاريعنا وخدماتنا، واليوم نستمر في مسيرتنا رغم كل المحاولات لتعطيل تقدمنا”. وأكد أن حزب العدالة والتنمية يعمل دون تمييز من أجل جميع المواطنين الأتراك.
انتقادات لحزب الشعب الجمهوري
وجه أردوغان انتقادات لاذعة لحزب الشعب الجمهوري، واصفًا إياه بأنه “وريث الفاشية الحزبية” ومتعاون مع الإرهاب. وقال: “لا يمكن للديمقراطية والإرهاب أن يتواجدا معًا، ونحن لن نسمح للإرهابيين بإدارة البلديات أو التأثير على المدن”. وأضاف أن المعارضة تسعى لاستغلال أخطائها للهجوم على الدولة، مؤكدًا: “لن نسمح لأحد بتحريف الحقائق أو تحميل الدولة مسؤولية أفعالهم”.
موقف من اللاجئين السوريين
أكد أردوغان موقف تركيا الإنساني تجاه اللاجئين السوريين قائلاً: “استقبلنا 5 ملايين لاجئ سوري كضيوف على أرضنا، ولن ننجر خلف دعوات طردهم كما يطالب حزب الشعب الجمهوري. نحن نؤمن بأخلاق الأخوة ونقدم نموذجًا إنسانيًا للعالم”.
“الشعب يدرك الحقيقة”
وختم أردوغان بتوجيه رسالة إلى المعارضة قائلاً: “الناخبون من حزب الشعب الجمهوري أنفسهم باتوا يفتقدون إلى القيادة الرشيدة داخل حزبهم. مع مرور الوقت، ستظهر بوضوح أكبر عجز هذه المعارضة عن إدارة حتى البلديات، ناهيك عن إدارة البلاد”.
المصدر: تركيا الان