واصل رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو تصريحاته المثيرة للجدل التي تشير إلى تقارب محتمل مع حزب العدالة والتنمية، مؤكدًا استعداده لدعم مؤسسات الدولة دون أن يتولى أي منصب رسمي.
وقال داود أوغلو: “ليس بصفتي رئيس وزراء سابق، بل كمواطن عادي في جمهورية تركيا، إذا دعاني الرئيس أو وزير الخارجية أو رئيس الأركان العامة أو أي مؤسسة أخرى، فسأعبر عن آرائي وأقدم كل الدعم الممكن، ولكن ليس في إطار وظيفة محددة”.
تطبيع العلاقات وتلميحات جديدة
داود أوغلو، الذي شارك في الانتخابات الأخيرة عبر قوائم حزب الشعب الجمهوري وتمكن من دخول البرلمان بـ10 نواب، شدد خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني على أهمية تطبيع العلاقات. وأشار إلى ازدواجية المعايير في التعامل مع هذا الملف، قائلًا:
“عندما يلتقي أوزغور أوزل مع أردوغان يُعتبر ذلك تطبيعًا ونصفق له، وأنا أيضًا صفقت. ولكن إذا التقينا نحن بأردوغان، ألا يُعتبر ذلك تطبيعًا أيضًا؟ من يخشى مثل هذه اللقاءات؟”
وانتقد داود أوغلو بعض وسائل الإعلام التي وصفها بأنها استغلت مواقفه السابقة في معارضته لحزب العدالة والتنمية لتحقيق مصالح خاصة. وأضاف:
“عندما كنا نخوض نضالنا العادل ضد العدالة والتنمية، كان منظور البعض إلينا أنانيًا للغاية. لم يفكروا في بناء تركيا جديدة معنا، والآن بعد أن انتهت حاجتهم إلينا، أصبحوا يهاجموننا. أقول لهم: من أراد أن يضربني فقد ضربني، وأنا ما زلت هنا، ولن أذهب”.
“لم أنفصل عن جمهور العدالة والتنمية”
أكد داود أوغلو أنه لا يزال مرتبطًا بجمهور العدالة والتنمية، مشددًا على أن علاقته بهذا الجمهور ليست مرتبطة بالحزب فقط، بل بجذور أعمق في التاريخ السياسي لتركيا.
وقال: “أنا خرجت من هذه الجماهير المحافظة، وكنت صوتها وأستاذها. قيادات العدالة والتنمية الحالية تخلت عن المبادئ التي تأسست عليها، لكنني لم أتخل عنها، ولن أنفصل عن هذا الجمهور أبدًا”.
المصدر: تركيا الان