الناتو يطلب دعم تركيا

بعد حادثة انقطاع كابلات الاتصالات البحرية التي أثرت على أربع دول في بحر البلطيق، قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) اتخاذ إجراءات ضد روسيا لحماية البنية التحتية البحرية في أوروبا وضمان الأمن الاستراتيجي في البحر الأبيض المتوسط.

وفقًا لتقرير نشرته مجلة Defence News، يسعى الناتو إلى تشكيل قوة بحرية جديدة تهدف إلى حماية كابلات الاتصالات البحرية الأوروبية من التهديدات المتزايدة، خاصة تلك القادمة من روسيا والصين.

“تركيا يمكنها المساعدة”
تهدف هذه القوة إلى حماية كابلات البيانات البحرية في المنطقة، وتعتبر تركيا دولة حاسمة في هذا السياق. حيث شهدت السنوات الأخيرة تهديدات متزايدة من روسيا والصين للبنية التحتية للاتصالات في المنطقة.

في عام 2024، تسبب السفينة الصينية Yi Peng 3، التي كانت ترفع علم الصين، في قطع كابلات الاتصالات البحرية بين ألمانيا وفنلندا وليتوانيا والسويد، مما دفع أوروبا إلى إعادة تقييم إجراءاتها الأمنية.

إنشاء قوة بحرية جديدة
أعلن الناتو عن خطته لإنشاء قوة بحرية جديدة تهدف إلى حماية الكابلات البحرية الأوروبية على طول السواحل. وتساهم الولايات المتحدة في المشروع، بينما تتولى فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا إدارته.

وفقًا للخطة، تم تحديد تركيا كدولة حاسمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ووفقًا للكاتبة إليزابيث جوسلين مالو، طلب الناتو من تركيا المشاركة في هذا المشروع بسبب موقعها الاستراتيجي الهام.

تقنيات متقدمة لضمان الأمن
ستستخدم القوة البحرية الجديدة تقنيات متقدمة مثل المركبات البحرية غير المأهولة (UUV) والطائرات بدون طيار (UAV) لحماية كابلات الاتصالات البحرية. تخطط فرنسا لاستخدام هذه التقنيات لنقل الكابلات البحرية إلى أعماق أكبر لضمان حمايتها.

أما إيطاليا، فستتعاون مع شركة Sparkle لتوفير بنية تحتية واسعة لحماية الكابلات البحرية. كما ستقدم بريطانيا دعمًا للمشروع من خلال فرق متخصصة في حروب الغواصات ومنصات متقدمة لعمليات الغواصات.

لماذا تركيا؟
أكدت مصادر في الناتو لوسائل الإعلام الأمريكية على الأهمية الاستراتيجية لموقع تركيا الجغرافي في البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها عنصرًا حيويًا في حماية كابلات الاتصالات البحرية في المنطقة.

تعزز دراسات أجرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) وأبحاث متعلقة بالمشاريع البحرية غير المأهولة في الشرق الأوسط من أهمية دور تركيا في هذا المشروع. وأكدت المصادر أن دعم تركيا للناتو سيسهم في إنشاء خط دفاع قوي ضد التهديدات في المنطقة.

 

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.