يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات اقتصادية متزايدة، حيث تعلن العديد من الشركات الألمانية الكبرى عن خطط لتسريح الآلاف من موظفيها في ظل تزايد حالات الإفلاس وارتفاع معدلات البطالة. هذه الشركات، التي تشمل أبرز الأسماء في قطاعي السيارات والصناعات الثقيلة، تكافح من أجل النجاة في ظل الركود الاقتصادي.
بوش وفولكسفاغن في مواجهة الأزمة الاقتصادية
أعلنت شركات ألمانية مدرجة في قائمة فورتشن 500 في أوروبا عن خطط لفصل أكثر من 100 ألف موظف هذا العام، وسط الظروف الاقتصادية الصعبة. ومع تراجع النمو الاقتصادي في ألمانيا وتزايد المشاكل الهيكلية، بدأت الشركات الألمانية في اتخاذ تدابير مؤلمة مثل تسريح العمال وإغلاق المصانع من أجل تقليل التكاليف والحفاظ على قدرتها التنافسية في الأسواق.
قرار بوش بفصل 5500 موظف
أعلنت شركة بوش، الموردة الكبيرة للسيارات والصناعات الثقيلة، عن قرار بفصل 5500 موظف في إطار إعادة هيكلتها لمواجهة هذه الأزمة. وفي ذات السياق، كانت شركة “شافلر” الألمانية قد أعلنت في نوفمبر عن تسريح 4700 موظف في أوروبا، من بينهم 2800 في ألمانيا، بسبب تراجع الطلب على السيارات من الشركات الكبرى.
فولكسفاغن تسير في نفس الاتجاه
أما شركة فولكسفاغن، التي تعتبر أكبر منتج للسيارات في أوروبا، فقد أعلنت عن خطط لإغلاق ثلاث من مصانعها في ألمانيا وتسريح 35 ألف موظف. وتعد هذه العملية واحدة من أكبر عمليات التسريح في تاريخ الشركة، وسط الصعوبات الهيكلية التي تواجهها في ظل تراجع الطلب على السيارات.
أزمة النمو: الصين تتفوق على ألمانيا اقتصاديًا
في سياق الأزمة الاقتصادية، صرح معهد أبحاث الاقتصاد الألماني (Ifo) بأن النموذج الاقتصادي التقليدي الذي يعتمد على “صنع في ألمانيا” قد فقد فاعليته. في هذا النموذج، كانت الشركات الألمانية تستورد الطاقة والمواد الخام بأسعار منخفضة، ثم تعالجها وتصنع منتجات عالية الجودة وتصدرها بأسعار مرتفعة. ومع تغير الظروف الاقتصادية، أشار المعهد إلى أن الصين أصبحت المنافس الأكبر لألمانيا في هذا المجال، ما يهدد استمرارية النمو الاقتصادي الألماني.
المصدر: تركيا الان