تصريحات هامة للرئيس أردوغان: القضية السورية ومكافحة التضخم في مقدمة الملفات

أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات بارزة عقب اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد في المجمع الرئاسي بأنقرة، متناولاً أبرز القضايا الراهنة، ومنها القضية السورية وزيادة الحد الأدنى للأجور لعام 2025.

بدأ الرئيس أردوغان حديثه بتقديم التعازي لأسر ضحايا حادث سقوط المروحية الطبية في موغلا، مترحمًا على الطيارين وأفراد الطاقم الطبي الذين لقوا حتفهم. كما استذكر الذكرى السنوية الـ110 لمعركة صاري قاميش، معبّرًا عن امتنانه لتضحيات الشهداء، بمن فيهم جده الراحل.

مكافحة التضخم: الأولوية للعام الجديد
أكد الرئيس التركي على استمرار جهود خفض التضخم بوتيرة أسرع خلال عام 2025، مشددًا على تصميم الحكومة في معالجة هذه القضية. ولفت إلى أن الميزانية الجديدة تهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية، خصوصًا لذوي الدخل المحدود.

وأشار أردوغان إلى التحسن الملحوظ في نسبة ما يخصصه المواطنون من دخلهم لفواتير الكهرباء والغاز مقارنة بعام 2002. وأوضح أن الدولة تحملت جزءًا كبيرًا من تلك الفواتير خلال عام 2024، مما خفف العبء على المواطنين.

القضية السورية: زيارات مستمرة وتعزيز العلاقات
تطرق الرئيس أردوغان إلى التطورات في سوريا، مؤكدًا استمرار التواصل مع الجهات السورية المعارضة، وخاصة قائد الثورة السورية أحمد الشرع. وأشار إلى أهمية الزيارات الرسمية لتعزيز الموقف التركي تجاه الأزمة السورية.

وأشار إلى أن الوضع الجديد الناجم عن الثورة في سوريا، وجه أنظار العالم مجددا إلى هذا البلد، وأن تركيا هي أفضل من تقرأ المرحلة الجديدة بحكم روابط الأخوة.

وشدد الرئيس أردوغان على أن تركيا وقفت منذ اللحظة الأولى للأزمة السورية على الجانب الصحيح من التاريخ.

وأكد أن تركيا ستقدم الدعم اللازم إلى الشعب السوري الذي انتصر في حربه ضد النظام الظالم ليجعل هذا النصر والنجاح دائمين.

وشدد على أن تركيا لن تحيد عن حماية سلامة أراضي سوريا ووحدتها تحت أي شرط كان.

كما انتقد الرئيس سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أن الطريق الذي يسلكه “ليس صحيحاً”، ومشدداً على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عاجلاً أم آجلاً.

وأضاف: ” يبدو أن السبب وراء العدوان الإسرائيلي المتزايد هو التعتيم على الثورة في سوريا وخنق آمال شعبها”.

 

النهاية تقترب لـ PKK

وفيما يخص مكافحة تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي، قال أردوغان: “من المؤكد أننا سنعمل للقضاء على هذه العصابة المجرمة ولن نسمح أن تبقى مصدر تهديد لمنطقتنا”.

وأكد عزم بلاده على مواصلة تنفيذ عمليات عسكرية “دقيقة” ضد الإرهابيين في سوريا دون إلحاق أي ضرر بالمدنيين.

وتابع: “لا يوجد أي مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا والمنطقة وعلى تنظيم بي كي كي وأذرعه حل أنفسهم أو ستتم تصفيتهم”.

ختام العام والاجتماع الأخير
وصف الرئيس اجتماع مجلس الوزراء بأنه تتويج لجهود عام 2024، متعهداً بمواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات الاقتصادية والسياسية في العام المقبل.

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.