شهدت علامة “أروما”، واحدة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا، تطورًا صادمًا بعد إعلانها الإفلاس الأسبوع الماضي. الأزمة التي تعصف بهذه الشركة العملاقة، التي تمتد تاريخها إلى أكثر من نصف قرن، تبين أنها ناجمة عن نزاع بين الإخوة.
قصة انهيار “أروما”
تأسست “أروما” عام 1968 في بورصا، وكانت تُعتبر لفترة طويلة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا. وعلى الرغم من نجاحها الذي وصل إلى إنتاج 125 ألف طن سنويًا وانتشارها عالميًا، إلا أن الشركة دخلت مؤخرًا في أزمة مالية دفعتها إلى إعلان الإفلاس.
نزاع الإخوة
بحسب تقرير نشره موقع “Patronlar Dünyası” للكاتب “تويغون أتيلا”، وتابعه موقع تركيا الان٬ فإن السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة هو النزاع بين الإخوة في عائلة “دوروك” المالكة للشركة.
وفاة الأخ الأكبر وأثرها
تأسست الشركة على يد الأب “عمر دوروك”، وتولى قيادتها بعد وفاته الابن الأكبر “علي متين دوروك”، الذي حظي بدعم إخوته. ولكن بعد وفاة “علي متين دوروك” في عام 2022، بدأت التوترات بين الإخوة تظهر بشكل واضح.
خلافات حول مستقبل الشركة
نشب نزاع بين “محمود دوروك”، الذي يتولى حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة، وشقيقه الأصغر “محمد دوروك”. حيث اقترح “محمد دوروك” نقل المصنع إلى موقع جديد والتوسع في مجالات جديدة، في حين عارضه “محمود دوروك” بشدة، مفضلًا التمسك بالوضع الحالي وعدم إجراء استثمارات إضافية.
أهداف نمو غير محققة
الجدير بالذكر أن “أروما” كانت قد أعلنت في سبتمبر 2024 عن خططها لتحقيق نمو بنسبة 80٪ وفقًا لتصريحات “إكرم دولون”، نائب المدير العام للمبيعات والتسويق. إلا أن النزاع الداخلي أوقف هذه الخطط وأدى بالشركة إلى الأزمة الحالية.