أثار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضجة كبيرة بعد لقائه مع قائد الحكومة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، في جبل قاسيون في دمشق يوم أمس. الزيارة التي جاءت لتقييم العملية الجديدة في سوريا، لاقت اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام العالمية، خاصةً بعد اللقاء الذي تم في مكان كان قد حظره بشار الأسد.
شرب الشاي في جبل قاسيون: رمز دبلوماسي لافت
في خطوة لافتة، توجه فيدان والشرع إلى جبل قاسيون في وقت لاحق من المساء، حيث استمتعوا بمشاهد مدينة دمشق أثناء تناول الشاي. ونشرت وسائل الإعلام، بما في ذلك نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، صورة للقاء عبر حسابه على موقع “إكس”، مما أثار ردود فعل واسعة.
قاسيون: جبل ذو أهمية استراتيجية وتاريخية
جبل قاسيون، الذي يطل على مدينة دمشق ويعتبر نقطة مرتفعة استراتيجية، كان قد اكتسب أهمية خاصة خلال الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011. ففي ذلك الوقت، فرض النظام السوري حظرًا على المدنيين من الوصول إلى الجبل، بينما تمركزت فيه القوات العسكرية التابعة للنظام، وخاصة تلك المرتبطة بشقيق الرئيس بشار الأسد.
الصحافة العالمية تواكب الحدث
لقد شكلت زيارة فيدان إلى دمشق حدثًا كبيرًا في الإعلام العالمي. العديد من الصحف والمواقع الإخبارية تناولت اللقاء بين الوزير التركي وأحمد الشرع. القناة الفرنسية “فرانس 24” خصصت مساحة واسعة لهذه الزيارة، فيما تناولت صحيفة “تسايت” الألمانية تصريحات فيدان بشأن عدم وجود مكان لتنظيم “PKK/YPG” في سوريا ودعوته إلى دعم قوي للحكومة الجديدة.
كذلك، أبرزت الصحافة الأذربيجانية الزيارة، مع التركيز على تحليلات الخبراء الأتراك. وكالة الأنباء الروسية “1News” تطرقت إلى أن اللقاء تم في جبل قاسيون، الذي كان قد حظره الأسد لمدة 14 عامًا. كما شددت الوكالة على عزم أنقرة دعم سوريا في المرحلة المقبلة.
قناة “الجزيرة” القطرية سلطت الضوء على تصريحات فيدان حول المرحلة التالية من التطهير من الجماعات الإرهابية في سوريا. من جهتها، تناولت قناة “العربية” من دبي زيارة فيدان بتفاصيلها.
أما صحيفة “The Express Tribune” الأمريكية، فقد قدمت أحمد الشرع باعتباره “القائد الجديد لسوريا” واعتبرت لقاءه مع فيدان خطوة إيجابية في مجال الدبلوماسية السورية.
المصدر: تركيا الآن