إسطنبول تحت التهديد: تحذيرات من انتشار وباء جديد!

تركيا الآن

أعلن الدكتور عبد الله أمري غونر، مساعد مدير الصحة في  إسطنبول، عن زيادة ملحوظة في حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي خلال الفترة الحالية بسبب العوامل الموسمية.

وقد أكد على أهمية عدم التوتر حيال هذه الظاهرة المعتادة، مشددًا على ضرورة مراقبة الفئات الأكثر حساسية، حيث قال: “الوضع الذي يجب أن ننتبه إليه هنا هو كبار السن لدينا، الذين نطلق عليهم الفئات الحساسة والمحرومة، ومواطنينا الذين لا يستطيعون مغادرة منازلهم. مع فتح المدارس، هناك احتمال أن نواجه انتقال العدوى إلى أطفالنا”.

أهمية النظافة الشخصية 

وفي سياق الحديث عن تدابير الحماية، أوضح غونر أن الوباء قد سلط الضوء على أهمية غسل اليدين والنظافة العامة، مشيرًا إلى ضرورة استمرارية هذه العادات الجيدة.

وأكد: “حاليًا، نواجه الانفلونزا بشكل عام في إسطنبول، بالإضافة إلى فيروس آخر يسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي التي نراها كل عام”.

تأثيرات التهابات الجهاز التنفسي على الفئات المختلفة 
تابع غونر الحديث عن تباين تأثير التهابات الجهاز التنفسي بين الفئات العمرية، حيث قال: “تُرى التهابات الجهاز التنفسي العلوي لدى كبار السن وكذلك الشباب. ويبدو أن هذه الالتهابات تكون بمعدل أعلى لدى الأطفال بسبب ارتفاع معدلات الاتصال وعدم قدرتهم على اكتساب عادة حماية أنفسهم”.

وأكمل غونر: “لا نتوقع أضرارًا كبيرة لدى البالغين، لكن الفيروسات يمكن أن تكون خطيرة وتتطلب دخول المستشفى للأشخاص الذين يعانون من أمراض مصاحبة، مثل مرضى السرطان والأشخاص طريحي الفراش، وأولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي”.

الإجراءات المتخذة لمواجهة التحديات الصحية 
منذ بداية فصل الخريف، اتخذت السلطات الصحية العديد من الاحتياطات، بما في ذلك تعزيز وحدات وخدمات الأمراض الصدرية والمعدية. وأشار غونر إلى أن الهدف هو “قضاء هذا الشتاء والربيع والفترة التي تتزايد فيها الإصابات والعدوى بأقل الأضرار”.

رصد مستمر للحالة الصحية 
وأكد غونر أنهم يقومون بمتابعة إحصائيات المرض في المستشفيات بشكل يومي، موضحًا: “لدينا وحدة للأمراض المعدية للصحة العامة بخصوص هذا الأمر. نحن نراقب باستمرار أي جائحة محتملة مع خبرائنا من خلال تشغيل نظام إنذار مبكر فيما يتعلق بالوباء”. ورغم الزيادة الموسمية، طمأن غونر بأن “الوضع في إسطنبول لا يعتبر خطيرًا مقارنة بالعام الماضي”.

دعوات للتعايش مع الوضع الصحي الجديد 
وأشار غونر إلى أنه قد تحدث زيادة في أقسام المستشفيات والعناية المركزة نظرًا لحاجة الفئات المحرومة، لكنه اختتم بالتأكيد على قوة النظام الصحي في البلاد ومستوى الاحتياطات المتخذة. وقال: “ليس لدينا وضع من شأنه أن يخلق أزمة حالية. النقطة الأهم هنا هي أن كبار السن قد تلقوا لقاحات الأنفلونزا والمكورات الرئوية قبل أشهر الربيع، مما يساعدهم على قضاء فصل الشتاء براحة أكبر”.

كما وجه غونر نصيحة مهمة للمواطنين بضرورة تهوية منازلهم بشكل متكرر والاهتمام بمسافة اجتماعية جيدة، مشيرًا إلى أنه في المدارس يتم التركيز على تعليم الأطفال أهمية النظافة وغسل اليدين.

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.