الاستخبارات التركية تحمي سوريا من مؤامرات إيران وإسرائيل

بعد انهيار نظام الأسد في سوريا، تعمل الحكومة المؤقتة على فرض الاستقرار وضمان سلطة الدولة. وفي الوقت ذاته، يسعى بقايا النظام إلى زعزعة هذا الاستقرار وإشعال فتيل حرب أهلية. وفي هذا السياق، حذر الدكتور إراي جوتشولار المحلل الأمني في “خبر7”  خلال لقاء تابعه موقع تركيا الان  من احتمالية وقوع أحداث أكبر، مؤكدًا أن “تركيا قادرة على منع ذلك”.

 

خطر التحريض الطائفي

دعا جوتشولار إلى مراقبة الأوضاع في سوريا، حيث توقع أن تتكرر التحريضات الطائفية بين مختلف المجموعات مثل العلويين والسنة، وكذلك الأكراد والعرب. وقال: “نحن نعلم أن إيران ودولًا أخرى، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة، قد تكون متورطة في هذه التحريضات”. وأوضح أن تركيا والحكومة السورية الجديدة لن يسمحا باندلاع صراع أهلي واسع بين هذه المجموعات، مؤكدًا أن “القدرة على منع ذلك موجودة لدى كلا الطرفين”.

 

القدرة على التدخل والوقاية

أكد جوتشولار أن تركيا تمتلك القدرة على التدخل في الوضع السوري من خلال دعمها الاستخباراتي وقوتها الناعمة، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية الجديدة قادرة أيضًا على التعامل مع هذه التحديات. وأضاف أن العملية السياسية في سوريا ستكون أكثر استقرارًا بفضل التعاون الإقليمي والدعم الدولي الذي تلقته تركيا.

 

التحذير من هجمات واسعة النطاق

وفي تحذير آخر، شدد غوجلوير على ضرورة التصدي للهجمات واسعة النطاق التي قد تستهدف مجتمعات متنوعة، مثل المسيحيين أو الطوائف الأخرى في المناطق السورية. وقال: “هناك احتمال لشن هجمات منظمة ضد هذه المناطق، وقد يتم التنسيق لذلك عبر قوى إقليمية مثل إيران أو من خلال إسرائيل”.

كما أشار إلى أن توقيت هذه الأحداث يتزامن مع التحضير لعملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في شرق الفرات، معتبرًا أن هذا التوقيت يحمل دلالات هامة تتطلب اهتمامًا خاصًا.

 

التحديات المستقبلية

اختتم جوتشولار تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع في سوريا سيظل حساسًا، مشيرًا إلى أن العودة إلى الوراء بعد هذه التطورات ستكون صعبة. ومع ذلك، شدد على أن الدعم الاستخباراتي التركي والموقف الحازم للحكومة السورية سيمنع تفجر المزيد من العنف، مما يساهم في الحفاظ على الاستقرار ومنع الصراعات الطائفية الواسعة.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.