صفقة “كفتجي يوسف” السرية تثير جدلاً واسعًا في تركيا

تتواصل الانتقادات حول سلسلة مطاعم “كفتجي يوسف”، التي ورد اسمها في قائمة “الأغذية المغشوشة أو المقلدة”، بعد مزاعم تفيد بأن الشركة قد حصلت على 40 طنًا من اللحوم بسعر مخفض من هيئة اللحوم والألبان التابعة لوزارة الزراعة والغابات التركية. وهذه الصفقة أثارت جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول مدى شفافيتها، في حين لم تُصدر الحكومة أي تعليق رسمي حتى الآن.

الجدل حول قائمة “الأغذية المغشوشة”
في بداية أكتوبر، أعلنت وزارة الزراعة والغابات التركية عن قائمة “الأغذية المغشوشة أو المقلدة”، التي أثارت نقاشًا واسعًا في تركيا. وكان اسم “كفتجي يوسف” من بين الأسماء التي وردت في هذه القائمة، بعد أن تم الكشف عن وجود لحم خنزير في شاورما اللحم التي تُباع في أحد فروع الشركة في بورصة. وعلى الرغم من الجدل الذي أثارته هذه القضية، لم تصدر أي ردود رسمية من الحكومة التركية حتى الآن.

مزاعم بيع 40 طنًا من اللحوم بسعر مخفض
في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من صعوبة الوصول إلى اللحوم الحمراء بسبب التضخم، تُتهم هيئة اللحوم والألبان ببيع حوالي 40 طنًا من اللحوم بسعر مخفض لشركة “كفتجي يوسف” دون تقديم هذه الفرصة لأي شركة أخرى. هذا الأمر أثار موجة من الاستفسارات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عن مصير مبدأ “تكافؤ الفرص” في مثل هذه المعاملات.

ردود فعل سياسية
انتقد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، إرهان آدم، هذه الخطوة، مشيرًا إلى أنها تخالف مبدأ الشفافية وتُنفذ في سرية لتجنب الجدل. آدم قال:
“بالأمس تم تشويه سمعة هذه الشركة، واليوم يبدو أنهم يحاولون دعمها. إذا كانت الحكومة غير قادرة على إدارة موارد الشعب بشكل عادل، فمن المستفيد الحقيقي من هذه المعاملات؟”

وأضاف أيضًا:
“وزارة الزراعة يجب أن تكون شفافة في تعاملاتها. إذا كانت الحكومة تهدف لمساعدة الشعب، عليها أن تركز على مصالح المنتجين والتجار والمستهلكين بشكل متساوٍ.”

غياب التعليق الرسمي
على الرغم من الجدل الواسع الذي أثارته هذه المزاعم، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة التركية أو من وزارة الزراعة والغابات حتى الآن

 

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.