كشفت صحيفة تركية عن مصدر امني خاص٬ عن اتفاقيات وخطط سرية بين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واليونان في مجال الطاقة٬ قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة.
وأعلنت اليونان وإسرائيل عن توقيعهما اتفاقية حكومية هامة في العاصمة أثينا لتعزيز الاستقرار في مجال الطاقة في شرق البحر المتوسط، وذلك وسط مخاوف من الاتفاقية المرتقبة لترسيم الحدود البحرية بين تركيا وسوريا.
تفاصيل الاتفاقية تنكشف
وبحسب صحيفة تركيا التي نشرت تقرير خاص ترجمه موقع تركيا الان اشارت فيه الى إن هذه الاتفاقية تشمل مشاريع طاقة تتعلق بشرق البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي. وأن أن المشروع يركز بشكل خاص على إنشاء خط لنقل الكهرباء من إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن المصدر الامني أن هذه الخطط تهدف إلى السيطرة على مصادر الطاقة في شرق المتوسط، في محاولة لتقويض النفوذ التركي في المنطقة.
لماذا الاتفاقية خطيرة؟
تركيا لا ترى هذه الاتفاقية مجرد قضية تتعلق بالتنافس الإقليمي في مجال الطاقة، بل تعتبرها تهديدًا لمواردها الطاقية. فمحاولات اليونان وإسرائيل لاحتكار سوق الطاقة الإقليمي من خلال هذه الاتفاقية تشكل خطرًا أيضًا على الدول الإقليمية التي قد تتضرر مصالحها الوطنية جراء هذا الأمر.
وبحسب المصادر الأمنية، فإن أنقرة تخطط لزيادة التدابير الدبلوماسية والاقتصادية لحماية استقلالها في مجال الطاقة والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
لا تزال حالة من الغموض مستمرة
وفقًا للنتائج التي حصلت عليها المصادر الأمنية، تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم مالي يتجاوز 600 مليون يورو للمشروع، بهدف إنهاء عزل اليونان الطاقي.
ومع ذلك، ورغم الجهود الدبلوماسية من الاتحاد الأوروبي، فإن التدخل المحتمل من تركيا أثار حالة من الذعر في إسرائيل واليونان.
خطوة استراتيجية قوية لتركيا
وبحسب الصحيفة فإن اتفاقية المنطقة الاقتصادية الحصرية (MEB) التي ستوقعها تركيا مع سوريا ستكون خطوة قوية من تركيا على الصعيد الاستراتيجي في شرق البحر المتوسط. بينما تسعى دول مثل اليونان، إسرائيل، مصر، وقبرص اليونانية إلى سياسة عزل تركيا، فإن هذه الاتفاقية مع سوريا قد تعزز من موقف تركيا في المنطقة.
الاتفاق المخطط بين تركيا وسوريا
وقالت الصحيفة “يعد الاتفاق المخطط بين تركيا وسوريا حول حدود الصلاحيات البحرية برز من جديد أهمية شرق البحر المتوسط من الناحيتين الطاقية والاستراتيجية.
هذا الاتفاق لا يهدف فقط إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، بل أيضًا إلى تحديد آلية توزيع موارد الطاقة وحماية المصالح الاقتصادية في المنطقة.
توسيع تركيا لحدود صلاحياتها البحرية سيعزز قوتها الجيوسياسية في المنطقة ويوفر فرصة استراتيجية هامة لنقل الطاقة”.
واضافت “يمكن أن يشكل الاتفاق بين تركيا وسوريا أفقًا جديدًا للوصول إلى احتياطات الطاقة في شرق البحر المتوسط. ومن المتوقع أن يسهم الاستخدام الفعّال لاحتياطيات الغاز الطبيعي والنفط في تحقيق فوائد كبيرة للاقتصاد التركي على المدى الطويل. في الوقت ذاته، فإن تحول تركيا إلى مركز لطرق الطاقة في المنطقة سيمنحها ميزة استراتيجية”.