وزير التجارة التركي يزف أخبارًا سارة للسوريين

 

زار وزير التجارة التركي، عمر بولات، معبري “يايلاداغي” و”زيتندالي” الحدوديين، حيث صرّح بأن معبري “جيلوة غوزو” و”زيتندالي” مفتوحان حاليًا أمام حركة التجارة وعبور الركاب، بينما يقتصر معبر “يايلاداغي” على حركة دخول وخروج الركاب فقط. وأشار بولات إلى عودة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكدًا أهمية التعاون الاقتصادي بين تركيا وسوريا في إطار إعادة إعمار سوريا.

زيارة معبر “زيتندالي” والإعلان عن مرحلة جديدة

خلال زيارته لمعبر “زيتندالي” الحدودي في محافظة هاتاي، أوضح بولات أن وفد وزارة التجارة أجرى زيارات ميدانية إلى المنطقة لتفقد المنافذ الجمركية وإجراء دراسات ومشاريع لتحسينها.

وأشار الوزير إلى أن تاريخ 8 ديسمبر يمثل بداية مرحلة جديدة ومهمة لسوريا، حيث قال:
“بعد 61 عامًا من حكم نظام البعث، انتهى هذا النظام. نأمل أن ينعم الشعب السوري بالحرية والازدهار والتنمية في هذه المرحلة. وفي ظل هذه التطورات، ستبدأ حقبة جديدة وقوية في العلاقات بين تركيا وسوريا.”

تحسين ثمانية معابر جمركية

شدد بولات على الدور الكبير الذي ستلعبه المعابر الحدودية الثلاثة في هاتاي خلال المرحلة المقبلة. وأعلن أن الوزارة تعمل على تنظيم التجارة مع سوريا في الفترة الجديدة، إلى جانب تنفيذ مشاريع لتحديث وتحسين ثمانية معابر جمركية ستصبح الأكثر نشاطًا في التجارة بين البلدين.

وأضاف الوزير أن محافظة هاتاي، التي تحملت تبعات 13 عامًا من الحرب الأهلية في سوريا، ثم عانت من آثار الزلزال المدمر، تستعد لتعزيز مكانتها في مجالات الإنتاج والاستثمار والتجارة والنقل الدولي خلال المرحلة المقبلة. وأكد أن الحكومة تولي هذا الملف أهمية كبرى وتعمل عليه بدقة لتحقيق الأهداف المنشودة.

“سنخفف العبء عن معبر جيلوة غوزو”

أكد وزير التجارة التركي، عمر بولات، أن معبر زيتندالي الحدودي سيشهد إنشاء مديرية جمركية معززة ومجددة، مشيرًا إلى أهمية المعبر في تخفيف الضغط عن معبر جيلوة غوزو وتسريع حركة النقل باتجاه شمال شرق سوريا. وصرّح قائلًا:
“يحمل معبر زيتندالي أهمية كبيرة لتخفيف العبء عن معبر جيلوة غوزو خاصة، ولتسريع حركة النقل باتجاه شمال شرق سوريا. نأمل أن نكمل هذه الدراسات قريبًا ونقدم تقريرًا للحكومة حول هذا الموضوع. سنعمل بسرعة على استكمال هذه الاستعدادات، ونتمنى أن تعود بالخير على الجميع.”

“سيفتح أمام الحركة التجارية”

زار بولات معبر ييلاداغي الحدودي بعد ذلك، حيث تلقى معلومات من المسؤولين عن الأعمال الجارية هناك. وأوضح أن المعبر تم تأهيله بسرعة بعد تاريخ 8 ديسمبر، مؤكدًا أن الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن في 9 ديسمبر 2024، عقب اجتماع مجلس الوزراء، إعادة فتح معبر ييلاداغي.

وأضاف بولات:
“في البداية، تم فتح المعبر أمام حركة الركاب، وبدأت التنقلات بين ييلاداغي ومنطقة كسب المقابلة. الآن، تشهد المنطقة عودة كثيفة للسوريين إلى بلادهم. هدفنا هو تحسين المرافق الجمركية وجعلها جاهزة لاستيعاب الحركة التجارية أيضًا. قريبًا، ستبدأ حركة البضائع والركاب من هذا المعبر بشكل مكثف.

مع ذلك، يتطلب الأمر تحديث وتوسيع معبر ييلاداغي الحدودي. وبمجرد الانتهاء من أعمال البنية التحتية والإنشاء، سيكون هذا المعبر ثالث معبر جمركي مفتوح أمام الحركة التجارية بين تركيا وسوريا.”

التعاون الاقتصادي التركي السوري

أوضح بولات أن معبري جيلوة غوزو وزيتندالي مفتوحان حاليًا أمام الحركة التجارية والركاب، بينما يقتصر معبر ييلاداغي على حركة الركاب فقط، مشيرًا إلى عودة أعداد كبيرة من السوريين إلى بلادهم عبر هذا المعبر.

وأعرب عن توقعاته بأن يصبح معبر ييلاداغي مركزًا نشطًا للغاية خلال الفترة المقبلة، حيث قال:
“هذا المعبر سيشكل شبكة نقل مهمة بين تركيا وسوريا، مرورًا بجبل التركمان ووصولًا إلى مناطق مثل اللاذقية وطرطوس.

سنعمل معًا على إعادة إعمار سوريا، وزيادة حجم الاستثمارات والتجارة المتبادلة، وتعزيز الاقتصاد السوري. وبفضل هذا التطور، ستشهد تركيا وسوريا تعاونًا اقتصاديًا قويًا ومثمرًا.”

 

المصدر: تركيا الان
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.