أعلن رئيس اللجنة الفرعية للهجرة والاندماج التابعة للجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي، ونائب حزب العدالة والتنمية عن أنطاليا، “أتي أوسلو”، أن اللجنة ستقوم بزيارات ميدانية إلى كلّس وغازي عنتاب لدراسة عملية العودة الطوعية والآمنة للسوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وأكد أوسلو أنهم سيجرون لقاءات مع اللاجئين السوريين لمعرفة آرائهم حول العودة، وسيقومون بمقابلات مع السوريين العائدين طوعًا عبر المعابر الحدودية لتقييم عملية العودة.
جولة ميدانية في كلّس وغازي عنتاب
وأشار أوسلو إلى أن نواب اللجنة، برفقته، سيبدأون الأسبوع المقبل جولات ميدانية في كلّس وغازي عنتاب. وستكون المحطة الأولى في كلّس، حيث سيتلقون معلومات من مسؤولي المحافظة وإدارة الهجرة، إضافة إلى إجراء دراسات ميدانية عند معبر أونجو بينار الحدودي.
وبعد كلّس، ستنتقل اللجنة إلى غازي عنتاب للقاء مسؤولي المحافظة وممثلي الغرف التجارية والصناعية والجمعيات الأهلية، حيث سيتم بحث تأثير عودة السوريين وآفاقها.
إنجازات وسياسات إنسانية
وأشاد أوسلو بما حققته تركيا من نجاح في استضافة اللاجئين السوريين على مدى السنوات الماضية، معتبرًا أن العودة الطوعية والآمنة للسوريين هي امتداد لسياسات الاستضافة التي قامت بها تركيا على أسس إنسانية وأخلاقية. وأوضح أن تركيا تمكنت من توفير نموذج “المناطق الآمنة” في سوريا، مما أدى إلى عودة حوالي 740 ألف سوري بشكل طوعي وآمن بحلول 8 ديسمبر 2024.
كما أشار إلى أنه خلال الأسابيع الـ25 التي تلت سقوط النظام السوري، عاد حوالي 40 ألف سوري إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن. ووفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، عاد أكثر من 120 ألف شخص من تركيا ودول أخرى مثل الأردن ولبنان إلى سوريا، فيما عاد حوالي 400 ألف نازح داخلي إلى منازلهم داخل سوريا.
تقييم الأبعاد المختلفة للعملية
وأكد أوسلو أن اللجنة ستدرس الجوانب الفنية والقانونية والاقتصادية لعملية العودة، وستلتقي بالسوريين لمعرفة آرائهم والتحديات التي يواجهونها.
وختم أوسلو حديثه بالتأكيد على أن المرحلة الجديدة في سوريا تهدف إلى تحقيق السلام والتعايش المشترك بين جميع مكونات المجتمع السوري، مشددًا على أن السياسات الإنسانية التي تبنتها تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان كانت نموذجًا يُحتذى به عالميًا. وأضاف أن وضع السوريين في تركيا تحت الحماية المؤقتة لمدة 12 عامًا يعكس إيمان تركيا بعودة السوريين إلى بلادهم بأمان وكرامة.