مبيعات السياح في تركيا تنهار بسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بأوروبا

 

أكد رئيس جمعية العلامات التجارية الموحدة (BMD)، سينان أونجَل، أن معظم العلامات التجارية شهدت تراجعًا ملحوظًا في مبيعاتها خلال النصف الأول من عام 2024. وقال أونجَل إن المبيعات انخفضت بنسبة تتراوح بين 30-40٪ في الفترة من يوليو إلى أكتوبر، فيما بدأت الزيادة في الإيرادات تبقى دون مستوى التضخم.

وأشار أونجَل إلى أن التكاليف والمصروفات ظلت مرتفعة، حيث قال: “لا يوجد أي انخفاض في التكاليف. الإيجارات تشكل جزءًا كبيرًا من النفقات. كما أن أسعار المنتجات شهدت زيادة غير قابلة للتحكم”. وأضاف أن تجار التجزئة حققوا أرباحًا من خلال المبيعات الكبيرة طوال العام، إلا أن بعض العلامات التجارية التي فشلت في ذلك أصبحت من الخاسرين.

من ناحية أخرى، أشار أونجَل إلى أن قطاع البيع بالتجزئة يعتمد بشكل كبير على العروض الترويجية والخصومات. ورغم أن هذه العروض تحفز المبيعات، فإنها تؤدي إلى تراجع في الأرباح وزيادة العجز المالي في القطاع.

مبيعات السياح الأجانب تتراجع في 2024

وفي سياق آخر، أفادت تقارير اخبارية في الصحف التركية ترجمها موقع تركيا الان٬ بأن مبيعات السياح الأجانب، التي كانت تشكل جزءًا كبيرًا من إيرادات تجارة التجزئة في السنوات السابقة، لم تحقق الأرقام المرجوة في عام 2024. قبل عامين، كان نحو 10٪ من إيرادات القطاع تأتي من تسوق السياح الأجانب، لكن مع ارتفاع تكاليف تركيا مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية، تراجعت حصة السياح في المبيعات الإجمالية إلى 4٪ مما يعني تراجعها بنسبة 60 بالمئة.

 

 

تراجع في مبيعات التجزئة وارتفاع التكاليف في تركيا: توقعات بانكماش في 2025

أظهرت البيانات أن تركيا شهدت انخفاضًا في عدد عمليات الشراء والسحب باستخدام بطاقات ائتمان أجنبية، حيث تم تنفيذ 153 مليون و547 ألف عملية في عام 2023، بينما تراجع هذا العدد إلى 147 مليون و363 ألف عملية في أول 11 شهرًا من عام 2024. مع وجود نحو 60 ألف متجر في البلاد، أصبحت الإيجارات المرتفعة والسياسات الحكومية التي تقيد الاستهلاك المحلي في صدارة تحديات قطاع التجزئة هذا العام.

رئيس جمعية العلامات التجارية الموحدة (BMD) سينان أونجَل، أكد أن العديد من العلامات التجارية شهدت تراجعًا كبيرًا في مبيعاتها بعد النصف الأول من عام 2024. وقال أونجَل إن المبيعات انخفضت بنحو 30-40٪ في الفترة بين يوليو وأكتوبر، كما بدأت الزيادة في الإيرادات تبقى أقل من مستوى التضخم.

وفيما يتعلق بتكاليف التشغيل، أشار أونجَل إلى أن التقلص في السوق صاحبه زيادة في المصروفات. وأضاف: “على الرغم من التخفيضات التي أُعلنت في نوفمبر، لم نشهد تعافيًا في الإيرادات. ورغم أن مبيعات الكميات كانت مرتفعة، إلا أن التخفيضات أدت إلى خسائر. لا يوجد أي انخفاض في التكاليف، والإيجارات تمثل جزءًا كبيرًا من النفقات، فضلًا عن الزيادة غير القابلة للتحكم في أسعار المنتجات”.

وأوضح أن تجار التجزئة تمكّنوا من تحقيق أرباح من خلال المبيعات الكبيرة طوال العام، لكن أولئك الذين فشلوا في ذلك أصبحوا من العلامات التجارية الخاسرة.

وفيما يتعلق بتوقعات العام المقبل، أضاف أونجَل أن المواطنين في 2025 سيفضلون تخصيص أموالهم بشكل أساسي للاحتياجات الأساسية، مما سيؤدي إلى انكماش في قطاع التجزئة. كما لفت إلى أن حدوث مشاكل إقليمية قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على مبيعات السياح.

 

المصدر: تركيا الان