تركيا الآن

لأول مرة، هاكان فيدان يكشف كواليس زيارته إلى دمشق ولقاءه مع أحمد الشرع

تركيا الان – كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال زيارته إلى دمشق،  عن تفاصيل المباحثات التي أجراها مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع.

جاء ذلك خلال مشاركته في  لقاء تلفزيوني مباشر تابعه موقع تركيا الان.

ما الذي دار في المباحثات مع قائد سوريا الجديد أحمد الشراع خلال زيارة إلى دمشق؟

قال الوزير: “استغرقت محادثاتنا وقتاً طويلاً وتناولنا كل القضايا. تحدثنا بشكل صريح عما يجب فعله في سوريا مستقبلاً، وكيفية القيام بذلك. كما ناقشنا رؤية القيادة الجديدة بهذا الشأن، وما هي عملية الإدارة التي يفكرون بها، وتوصيات تركيا في هذا الصدد.

وأضاف: “قبل زيارتي، أجريت ماراثون دبلوماسي مكثف استمر نحو 10-11 يوماً مع المجتمع الدولي، حيث اجتمعت بوزراء خارجية الدول العربية والغربية. وكانت لدينا أطروحة أساسية، وهي أن نقرر بيننا كدول ما نريده من الإدارة الجديدة في دمشق دون إصدار أحكام مسبقة، ثم نتوجه لهم برسالة موحدة نيابة عن المجتمع الدولي، مفادها: ‘نريد منك تنفيذ هذه المطالب’.

وتابع قائلاً: “هناك 4-5 نقاط رئيسية تم الاتفاق عليها، وتم قبولها من جميع الأطراف، سواء الغربية أو الشرقية. وتشمل هذه النقاط:

  • ضمان ألا تشكل سوريا تهديداً لجيرانها.
  • ألا تكون ملاذاً للإرهاب، خاصة لتنظيمي داعش وPKK.
  • حماية أمن وسلامة الأقليات وضمان عدم تعرضهم لسوء المعاملة.
  • الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.

كيف وصل إلى دمشق؟
أوضح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تفاصيل رحلته إلى دمشق، قائلاً: “في ذلك اليوم، لم يكن المطار يعمل بسبب عدم توفر الطائرات، وربما بدأ المطار في العمل مجدداً مؤخراً. لذا، اضطررنا للسفر عبر الطريق البري. بدأنا الرحلة من هاتاي، ومنذ عبورنا الحدود كانت الأوضاع جيدة في إدلب، وهي منطقة سبق وزرناها. لكن لاحقاً، مررنا بحماة وحمص وصولاً إلى دمشق. لم نمر بحلب، بل اتجهنا عبر حماة وحمص”.

وأضاف: “حتى وصولنا إلى أطراف دمشق، كنا نشهد دماراً مستمراً على طول الطريق. المشهد كان كما لو أن المنطقة خرجت للتو من زلزال مدمر. ومن جهة أخرى، يمكن رؤية مدى قسوة النظام وظلمه تجاه شعبه. في المناطق التي توجد فيها قوات متصارعة، يكون هناك سكان مدنيون، ولكن النظام لا يميز بينهم، حيث يقوم بقصف تلك المناطق بالمدفعية الثقيلة أو قنابل البراميل أو الضربات الجوية، ما يؤدي إلى تدميرها بالكامل. إنه مثال واضح على الوحشية الشديدة”.

ما هي أولويات تركيا في سوريا؟
صرّح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن أولويات تركيا في سوريا تتركز على نقطتين رئيسيتين:

  • استضافة اللاجئين السوريين: حيث قال: “نحن في تركيا نستضيف 3.5 مليون من أشقائنا السوريين”.
  • القضاء على وجود تنظيم PKK الإرهابي في سوريا: مشيراً إلى أن إنهاء هذا الوجود يشكل أولوية بالنسبة لتركيا.

وأضاف فيدان: “بصراحة، وجدت أن أحمد الشرع بحالة جيدة. يبدو أن السنوات التي قضاها في إدلب كانت مفيدة له. لديه تجربة طويلة الأمد، خاصة من خلال عمله في إدلب. لدي بعض الملاحظات والانطباعات عنه بناءً على لقائي به”.

وجود تنظيم PKK/YPG الإرهابي في سوريا
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على موقف تركيا الحازم تجاه وجود تنظيم PKK/YPG الإرهابي في سوريا، قائلاً: “الإنذار الذي وجهناه لهم واضح. نحن لا نرى استعداداً أو نية لديهم للاستجابة، ونحن في حالة انتظار.  وشروطنا هي: إذا كنتم لا تريدون عملية عسكرية، فيجب على القيادات التابعة لـ PKK مغادرة البلاد. نحن نعرفهم بالأسماء، وهم يعرفون أنفسهم”.

وأضاف الوزير: “نسعى لانتقال سلمي وخالٍ من الدماء، بحيث يتمكن الأكراد السوريون غير المرتبطين بـ PKK من العودة إلى حياتهم الطبيعية دون المساس بأرواحهم أو ممتلكاتهم. الإدارة الجديدة في سوريا تضمن هذا الأمر، ودمشق تتواصل معهم وتعيد التأكيد على هذه النقاط. نقول لهم: أنتم منخرطون في أنشطة إرهابية، ويجب وضع حد لهذه المهزلة في المنطقة”.

وأشار إلى أن: “المنطقة ظلت تحت إدارة أشخاص يعيشون في الكهوف لسنوات، هؤلاء كانوا يديرون الأمور من الكهوف عندما لم يكن هناك حتى شبكة إنترنت”.

هل سيتم تغيير اسم سوريا؟
أوضح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الاسم الحالي لسوريا هو “الجمهورية العربية السورية”، لكنه أشار إلى أنه مع معرفته بالتفاصيل، فإنه يحتفظ دائماً بهامش من الحذر عند النظر إلى الإمكانيات والنوايا المتاحة لدى الأطراف المختلفة. وقال: “السيناريوهات المحتملة دائماً في ذهني. ومع ذلك، عند النظر إلى التوازنات على الأرض حالياً، فإن الصورة التي تظهر هي أن أحمد الشرع وفريقه، بدعم من الجيش الوطني السوري الذي تدعمه تركيا، بالإضافة إلى دعم العناصر في الجنوب، يشكلون بداية مهمة لضمان الأمن العسكري”.

وأضاف فيدان: “مشاعر الانتقام هي مشاعر مغرية للغاية ومثيرة، ولكن إذا استسلمت لها، لا قدر الله، فلن يكون هناك رجوع. خاصة إذا تم ذلك بأيدي الدولة أو الجماعات، فإنه يصبح أداة مدمرة للظلم. أنا أؤمن أنهم لن ينجروا إلى هذا الطريق، ونحن نقوم بكل ما يلزم لضمان عدم وقوعهم في هذا الفخ”.

 

“PKK/YPG يقوم بدور ‘حارس أمريكا'”
صرّح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن الولايات المتحدة تستخدم تنظيم PKK/YPG كحارس لمصالحها في المنطقة، قائلاً: “وجود أمريكا في سوريا كان دائماً تحت ذرائع مختلفة. ولكن حالياً، خلال فترة إدارة بايدن، اختفت حوالي 85% من المبررات التي قدموها. كانوا يبررون وجودهم بمواجهة إيران وروسيا، والآن يتحدثون عن قضية مكافحة داعش”.

وأضاف: “يجب توضيح هذه النقطة، وأوجه كلامي أيضاً إلى الإعلام الأجنبي. القضية التي يقدمونها تحت عنوان مكافحة داعش تتعلق فقط بالخدمات التي يقدمها PKK لهم في إدارة السجون”.

المصدر: تركيا الان

 

أحدث الأخبار

حقيقة تأجيل الحلقة 177 من “المؤسس عثمان”: أحداث مثيرة بانتظاركم

أثارت أنباء تأجيل عرض الحلقة 177 من المسلسل الشهير "المؤسس عثمان" العديد من التساؤلات بين…

08/01/2025

تركيا تحقق إنجازًا غير مسبوق في قطاع النفط

حققت تركيا إنجازًا جديدًا في تقليل اعتمادها على الطاقة المستوردة، حيث انخفضت واردات النفط الخام…

08/01/2025

وجهة جديدة لعشاق التزلج في تركيا: تجربة فريدة في جبل إرجييس

عند التفكير في وجهات عطلات الشتاء، تتبادر إلى الذهن عادة أسماء مراكز التزلج الشهيرة مثل…

08/01/2025

هل سيكون العملاق الصيني للسيارات في تركيا أم مصر؟

  أعلنت مجموعة دوغان تريند أوتوموتيف التابعة لشركة دوغان القابضة، عن تحقيق مبيعات سيارات وصلت…

08/01/2025

الاعلان عن أقوى جواز سفر في العالم… تعرف على ترتيب تركيا

تم الإعلان عن أقوى جوازات السفر في العالم لعام 2025. حيث حصل جواز سفر سنغافورة…

08/01/2025

أنقرة: شابة تنجو من القتل بعد اغتصابها على يد رجلين في مشهد مرعب

في حادثة صادمة وقعت في العاصمة التركية أنقرة، تقدمت شابة تدعى م.ت.، 24 عامًا، بشكوى…

08/01/2025